عاد مدرب المنتخب الوطني الجديد، الإسباني لوكاس ألكاراز، إلى بلده يوم السبت الماضي، بعد مكوثه في الجزائر منذ يوم الثلاثاء المنصرم، حيث كانت هذه المدة غنية بالنشاطات واستطاع أن يجمع فيها الكثير من المعلومات التي دونها التقني الأندلسي، الذي منذ أن حط الرحال بالجزائر لم يتوقف ولو للحظة، حيث كانت له خلال الأربعة أيام التي قضاها هنا في الجزائر عدة أنشطة، بعد أن شرع مباشرة في عمله لدى وصوله إلى الجزائر. لم يتطلب هذا المدرب وقتا كبيرا حتى يتأقلم مع الأجواء الجزائرية، كأنها ليست المرة الأولى التي يحل فيها بالجزائر، فقد كانت له جلسة عمل مع رئيس "الفاف" خير الدين زطشي في اليوم الأول من وصوله، إذ قدمت له كل الخطوط العريضة، ليقابل الصحافة في اليوم الموالي، ويجيب عن كل الأسئلة من دون أي مركب نقص. كما زار ملعبي 5 جويلية وتشاكر، ليختم هذه الزيارة الأولى بمتابعة مباراة مولودية وهران بمولودية الجزائر في ملعب بوعقل في وهران. هذه الزيارة الأولى، كانت ثرية من حيث المعلومات التي جمعها المدرب الإسباني الذي أكد خلال ندوته الصحفية، بأنه بحاجة إلى أن يجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن كل شيء، فقد كلف بأن يشرف على تربص المنتخب المحلي مرة في كل شهر، كما عاين بعض اللاعبين في مباراة واحدة يوم السبت الماضي، على أن يعتمد على التشكيلة التي سبق لتوفيق قريشي أن أعدها في السابق، في وقت لم يتم تعيين المساعد الجزائري بعد، والذي كان بإمكانه أن يفيد المدرب ألكاراز بمعلومات أوفى عن لاعبي البطولة الوطنية، والذي من المنتظر أن ينصب في القريب العاجل ليكون إلى جانب المدرب الإسباني في التربص المزمع إجراؤه في 30 من هذا الشهر. سيعود المدرب الجديد للخضر إلى الجزائر في نهاية الأسبوع الحالي، ليشرع بشكل جدي ورسمي في مهامه على رأس الفريق الوطني، حيث سيتقابل لأول مرة مع اللاعبين المحليين في اليوم الأخير من شهر أفريل، لينطلق ألكاراز في مهمة التحدي مع المنتخب الجزائري، والتي لن تكون سهلة بالنسبة له، نظرا للرهانات الكبيرة التي تنتظره وتنتظر الخضر، لاسيما محاولة التأهل إلى كأس العالم بعد أن رهنت حظوظه بشكل كبير، كما أنه سيحضر لمباراة الطوغو التي هي على الأبواب في شهر جوان القادم، ودخول تصفيات كأس إفريقيا للأمم. وفي نفس الوقت، عليه أن يتحادث مع اللاعبين فردا فردا، خاصة المحترفين والذين يعرف البعض منهم، حيث أكد لاعب بورتو البرتغالي، ياسين براهيمي، الذي سبق أن دربه ألكاراز في نادي غرناطة الإسباني، بأن مدربه السابق لا يتلاعب بالانضباط وهو مزيج بين حليلوزيتش وغوركوف.