سجّلت نسبة وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات انخفاضا بالنصف منتقلة من 55,7 بالمائة لالف ولادة جديدة سنة 1990 إلى 26,8 بالمائة لالف ولادة سنة 2011 وذلك بفضل التقدم المحقق في مجال حماية الأمومة والطفولة حسب أرقام الديوان الوطني للاحصائيات. وأوضح الديوان بأن هذا المؤشر قد عرف انخفاضا ''كبيرا ومستمرا'' منتقلا من 55,7 لألف ولادة سنة 1990 إلى 43 لألف (2000) و30,8 لالف (2007) و29,7 لالف (2008) لتصل 27,5 لألف في 2010 و26,8 خلال السنة الفارطة. وقد عرف هذا المؤشر الذي يشكل احد اهداف الالفية الثمانية للتنمية للامم المتحدة انخفاضا ''ملموسا'' خلال السنوات ال20 الاخيرة مما يضع الجزائر على طريق البلدان التي من شأنها بلوغ تلك الاهداف التي حددتها الجمعية العامة للامم المتحدة سنة 2000 . وأضاف المصدر أن ''احتمال الوفاة بين الولادة وسن 5 سنوات المرتبطة بوفيات الاطفال قد عرفت انخفاضا بطيئا بما انها انتقلت من 27,5 لالف ولادة سنة 2010 إلى 26,8 لالف في .''2011 وحسب الجنس تؤكد ارقام الديوان التي تحصلت عليها واج بأن نسبة الاطفال الذكور التي بلغت 58,2 لالف في 1990 قد انخفضت بالنصف الى 28,3 الف في .2011 أما نسبة وفيات الاطفال الاناث فقد انتقلت -حسب احصائيات الديوان في نشريته الخاصة بالنمو الديمغرافي الجزائري سنة 2011- من 54,7 لالف ولادة الى 25,2 لالف (- 53 %). وأوضح الخبراء أن هذا التطور المرشح للاستمرار في الانخفاض خلال السنوات المقبلة سيسمح للجزائر ببلوغ اهداف الالفية للتنمية في آجاله اي سنة 2015 . أما هدف الاممالمتحدة المتعلق بوفيات الاطفال فيتمثل في تقليص النسبة المسجلة سنة 1990 في افق 2015 بالثلثين (32) لكل بلد معني بأهداف الالفية للتنمية أي بنسبة 18,5? بالنسبة للجزائر. كما أن نتائج تقرير سنة 2011 لبرنامج الاممالمتحدة للتنمية التي تؤكد على ضرورة أن تحقق الجزائر ''اهداف الالفية للتنمية في الاجال المحددة تعد اعترافا بالتقدم الذي حققته الجزائر في مجال التنمية البشرية". وكان برنامج الاممالمتحدة للتنمية قد اعد تقييما عن كل بلد افريقي حول الاهداف الثمانية المتفق عليها دوليا من اجل تقليص الفقر ووفيات الامومة والطفولة والأمراض والفوارق بين الجنسين وتدهور البيئة بحلول سنة 2015 . وفي هذا الصدد، سبق لرئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي السيد محمد الصغير بابس أن أشار إلى أن الجزائر التي حققت تقدما ملحوظا في مجال الهياكل القاعدية ستتمكن بدون ادنى شك من تحقيق اهداف الالفية للتنمية. كما اشار إلى أن ''التقدم الذي استطاعت الجزائر أن تحققه في اقل من عشرية في مجال الهياكل القاعدية يعد دليلا على أن البلد سيتمكن دون شك من بلوغ اهداف الالفية للتنمية في الاجال التي حددتها الاممالمتحدة''. وكان برنامج الاممالمتحدة للتنمية قد صنف الجزائر سنة 2010 من بين البلدان ''ذات النمو البشري المرتفع'' كما سجلت هذه المنظمة تطورا في العديد من نواحي التنمية البشرية وكذا بخصوص وتيرة تحقيق التقدم من اجل تحسين الظروف الاجتماعية.