تحضر جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة لإصدار كتاب حول حياة العلامة عبد الرحمان شيبان، وسيتم إعداده كمشروع الدفعة ال 27 للسنة الجامعية الجارية، إذ تم فتح أبواب المشاركة لكل مهتم بالبحث العلمي والفكري قصد إعداد كتاب يؤرخ لحياة العلامة، قبل منتصف ماي القادم. يشمل المؤلف حياة رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين السابق، الشيخ عبد الرحمان شيبان الذي وافته المنية قبل ثلاث سنوات، ويقف عند مآثره في مجالات التربية والتعليم والشؤون الدينية، سيخصص فصلا عن جهوده في حركة الإصلاح بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين قبل وبعد الاستقلال ومساهمته في ثورة التحرير. يأتي الكتاب تكريما للفقيد الذي لعب دورا كبيرا في إنجاز مسجد وجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، كما سيثير الكتاب هذا العمل بإسهاب وسيتناول الباحثون آثاره من مؤلفات ودراسات أثرى بها المكتبة الجزائرية والإسلامية. وكان للمرحوم دور فاعل في ثورة التحرير والعمل في ميدان الإعلام التابع لها، كان من المجاهدين في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني وعضوا في لجنة الإعلام للجبهة، ومشاركا في تحرير جريدة “المقاومة الجزائرية” التي كتب فيها عدة مقالات هامة تحت ركن “صفحات خالدة من الإسلام” يُسقط فيها الماضي على الحاضر، واشتغل رئيس تحرير مجلة الشباب الجزائري، وفي سنة 1960 عُين مستشارا لرئيس بعثة الثورة الجزائرية بليبيا. بعد الاستقلال، كان من أعضاء اللجنة المكلفة بإعداد دستور الجزائر، حيث ساهم مساهمة إيجابية في جعل الإسلام دين الدولة والعربية اللغة الوطنية الرسمية، ثم عين عضوا في المجلس الإسلامي الأعلى، فوزيرا للشؤون الدينية لمدة ست سنوات (1980 1986). وبعد تقاعده، ساهم في تجديد نشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين منذ عام 1991 بعد صدور الإذن بتكوين مختلف هيئات المجتمع المدني، استرجع في 27 جانفي 2002 “نادي الترقي” التاريخي الذي وُلدت في أحضانه جمعية العلماء بالعاصمة سنة 1931، فاستأنف نشاطاته بمحاضرات أسبوعية. عبد الرحمن شيبان من مواليد 23 فيفري 1918 في قرية الشرفة، دائرة مشدالة ولاية البويرة، كان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من سنة 1999 إلى غاية عام 2011، وتوفي في أوت من سنة 2011 عن عمر يناهز 93 سنة.