انقسمت الأسواق خلال الأيام الأخيرة إلى قسمين فيما يخص أسعار البطاطا، جزء مخصص للفقراء، وأخر لميسوري الحال، حيث وصل سعر البطاطا الطازجة والجيدة بأسواق وهران إلى 60 دج للكيلوغرام الواحد، وذلك بالعديد من النقاط، فيما تم بيع البطاطا المبردات والتي تعرض بعضها الى التلف وعادت لا تصلح إلا علفا للحيوانات بسعر 25دج للكيلوغرام ، وهو نفس سعر البطاطا الطازجة بسوق الجملة. في هذا الإطار فان المتجول في أسواق وهران يتبين له الفرق بين أسعار البطاطا حيث أن سعر البطاطا الطازجة القادمة من حقول ولاية مستغانم وكذا معسكر وغيرها من الولايات المنتجة لهذا النوع من الخضر الذي يعتبر الأساسي في مائدة الجزائرية سواء خلال رمضان او في الإفطار، الذي وصل الى 60 دج مقابل الكيلوغرام الواحد، وهو ما يصعب من مهمة المتسوقين ضعيفي الدخل الذين يلجؤون الى شراء البطاطا المبردات ب 25 دج، السعر يبدو معقولا لكن الفرق شاسع من حيث النوعية لان هذه البطاطا فاسدة لا تصلح الا كعلف للحيوانات. بالمقابل فان القادر على أمره وميسور الحال يتجه مباشرة لشراء البطاطا الطازجة التي تباع بسعر 60 دج، أي بزيادة تقدر ب35 دج، سواء مقارنة بسعر البطاطا المبردات الفاسدة او بالنسبة سعر البطاطا الطازجة بسوق الجملة، في هذا الإطار اعتبر الزبائن ممن لا طاقة لهم على شراء البطاطا ب 60 دج أن تجار التجزئة يستغلون دائما الفرصة من اجل إلهاب الأسعار، والدليل هو الفرق بين سعر البطاطا في سوق الجملة وأسواق التجزئة، ويضيف بعض المواطنون "إن يكتف التجار بهامش ربح بسيط فان كل الجزائريين بإمكانهم شراء البطاطا الطازجة، لكن الجشع الذي يطغى عليهم ادى حرمان بعض الفئات وتوجهها نحو استهلاك بطاطا موجهة لعلف الحيوانات.