يعد شهر رمضان محطة سنوية للمنافسة في البيع و الاستهلاك بين اغلب المواطنين الجزائريين لارتباط تفكيرهم بان عادات شهر الصيام ترتبط بمفهوم الأكل و الاستهلاك المفرط . فالمتجول في الأسواق و المحلات أيام شهر رمضان يشد انتباهه توافد المواطنين عليها يشكل كبير يؤدي إلى التأثير على ميزانية المواطن الجزائري ذو الدخل الضعيف . فتتهافت أكثرية العائلات الجزائرية عشية الإعلان عن أول أيام رمضان على الأسواق والمحلات في مشهد يغلب عليه الازدحام و الاكتظاظ بهدف اقتناء المواد الاستهلاكية بكميات كبيرة وأنواع مختلفة تصل إلى حد التبذير وذلك خوفا من الارتفاع المفاجئ للأسعار مع مرور الأيام حسب بعض المواطنين، فيما يتحجج البعض الأخر بطريقة عرض الباعة لما لذ وطاب من حلويات شرقية ومواد غذائية تجعلهم يتنافسون فيما بينهم لاقتنائها . و في السياق ذاته دعا الأخصائيون إلى ضرورة التحكم في الذات واستيعاب فوائد الصوم و كذا التحلي بثقافة الاستهلاك الرشيدة الحل الأمثل و الأنجع لتفادي الإفلاس وتراكم الديون خلال الشهر الفضيل في إشارة إلى أن الإقبال الكبير للمواطنين على الأسواق و المحلات التجارية يؤدي إلى ارتفاع معدلات الشراء إلى أزيد من 70 في المائة .