ما إن ترمى بعض الإشاعات الصحية من قبل المخابر الأجنبية لوسائل الإعلام العالمية، حول بعض الفيروسات أو الجراثيم التي تعطيها اسماء جميلة ومثيرة وتجلب الانتباه حتى تصاب دولا مثل الجزائر بالمرض دون أن يصيبها المرض أو العدوى، بسبب كثرة الحديث عن فيروس لا يوجد سوى في وسائل الإعلام التي تخدم المخابر الطبية الأجنبية المتوحشة، فما إن ظهرت بعض الأحاديث عن انتشار فيروس "زيكا" في بعض الأماكن حتى بدأ الحديث عندنا عن الأخ "الفيروس" المحترم، ويذكرنا هذا التهويل من هذا "الزيكا" من الحديث والتهويل الذي سبق استيراد ملايين المضادات الحيوية الخاصة بفيروس "أنفلونزا الخنازير، والطيور" حين استغلت المخابر الأجنبية سذاجة الدول مثلنا وهيامها بالإشاعات، ثم لم تسجل حالات خاصة بهذا المرض لتذهب ملايين الدولارات في مهب الريح، بل وتم صرف حتى الملايين من اجل اتلاف هذه الملايين من المضادات بعد انتهاء صلاحياتها، إذا على الإخوة في قطاع الصحة أن ينتبهوا إلى الأخ " زيكا" الذي ينتقل عن طريق البعوض، لذا بدلا من محاربة " زيكا المحترم" وجب محاربة البعوض غير المحترم، والأمر طبعا لا يستدعي صرف الملايين من الأدوية، وإنما اصلاح قنوات الصرف الصحي والاعتناء بالمحيط، وترسيخ ثقافة النظافة وبعض الشؤون، لتكون الأمور على ما يرام و حينها فقط لا يمكن "للأخ زيكا المحترم" أن يغزو بيوتنا