في مستشفياتنا يتوقف العمل بين الفينة والأخرى احتجاجا على سوء المعاملة أو الاعتداءات التي يواجهها الاطباء من قبل مرافقي المرضى أو حتى المرضى أنفسهم، يحدث ذلك باستمرار و آخرها حدث في مستشفى خنشلة أين توقف المستشفى عن العمل احتجاجا على اعتداء مرافق مريض على طبيب مناوب، ولا يهم إن مات المرضى او تألموا بسبب هذا الاحتجاج الذي تسبب فيه مرافق واحد لمريض، ولكن لا يوجد من حقق في الأسباب الحقيقية لهذه الاعتداءات، لأن الجميع يعرف السبب ولكنهم لا يريدون علاج المشكل ربما لأن الطبيب على حق والمريض على حق، فالمريض في الاستعجالات يقال له اصبر وانتظر رغم أن المصلحة اسمها استعجالات ولا يوجد فيها انتظار للحالات المستعجلة فكم من مريض مات في اروقة الاستعجالات دون أن تقدم له الاسعافات بسبب الانتظار، والطبيب في بعض الاحيان معذور فالاكتظاظ لا يساعده على أداء مهامه على أكمل وجه، ولكن في غالب الاحيان المريض او مرافقه لا يحتج على غياب العلاج لأن الجميع يدرك أن مستشفياتنا لم تعد تقدم العلاج حتى لمرضى الإسهال فما بالك لمرضى السرطان، ولكن الاحتجاج يحدث بسبب سوء المعاملة وقلة أدب الأطباء والممرضين والعاملين في المستشفى، لدرجة أن عاملة نظافة يمكنها أن تهين مهندسا أو مديرا أو أي مواطن، اما الطبيب فعليك ان تقبل كفك بطن وظهر إن حدث وكشف على مريضك وقدم لك ورقة الدواء، أما التحاليل الطبية فتلك حكاية أخرى يمكن للمدافعين عن الأطباء والممرضين أن يفهموا الحقيقة حين يصابون بالمرض ويدخلون المستشفى حينها فقط يمكنهم الحديث عن حق الطبيب او حق المريض أما وإنهم بصحة وعافية فليحمدوا الإله على نعمة الصحة ويدعون بدوامها لأنهم حين يدخلون المستشفى لعلة ما لا يفكرون بالاعتداء على طبيب و لكن بحرق المستشفى كله.