الوزير "الجديد السابق" المقال لم يختلف تصرفه عن تصرف أي وزير في حكوماتنا المتعاقبة، مباشرة بعد أن سمع أنه فعلا صار وزيرا وأن الأمر حقيقة لا خيال أول اجراء قام به هو غلق صفحته في الفايسبوك حتى لا يزعجه "الهيشر " بالتهاني والأماني و حتى لا يزعجه أصحاب حيه والجيران بطلبات التوظيف لأبنائهم، وحتى يقطع الإتصال نهائيا بأصدقاء العمر واصدقاء الدراسة والبطالة، ويقال والعهدة على من قال أنه خلال 48 ساعة من التعيين باشر الوزير "السابق المقال" حملة اقالات لإطارات في الوزارة، وإياكم ان تصدقوا ان الوزراء يختلفون عن بعضهم البعض بل هم نسخة طبق الأصل سواء استوزروا من قبل وكانوا مسؤولين في قطاعات أخرى، أو جيء بهم من مقهى في حي شعبي أين كان معالي الوزير يلعب "دومين". لكن يا فرحة ما تمت فبعد الاستمتاع 48 ساعة "بشوية" مسؤولية والانتشاء بمقعد الوزير وتبادل المهام بين الوزير السابق المقال والوزير الأسبق المقال جاء الخبر اليقين ليعيد الوزير إلى واقعه من خلال بيان من الرئاسة أثبت أن المعني لا يمكنه أن يحمل حقيبة وزارية لأن ملفه القضائي لعبت فيه "إن" واخواتها وبعيدا عن ملفه وملف الوزراء الآخرين كان على الوزير المقال أن يبقى على طبيعته على الأقل حتى تستقر به الوزارة ويترك صفحته مفتوحة ويناقش الناس ويرد على تهانيهم كما فعلت زميلته فاطمة الزهرة زرواطي، وبعدما يخلو له الجو ويتم تثبيته في وزارته يقفل باب الوزارة وباب الدار وباب الفايسبوك وباب المستقبل على الجميع، المهم والحاصول يا وزير يمكنك كتابة في سيرتك الذاتية أنك كنت وزيرا في يوما ما .