طالب سكان عين سيدي مسعود، التابعة لبلدية القلتة الزرقاء والرابطة بين ثلاث بلديات العلمة، البلاعة والقلتة الزرقاء، من السلطات المعنية التدخل لحل مشاكلهم، والتي اعتبرت قاسما مشتركا بين كل السكان وأصبحت تؤرق كل واحد منهم لحاجتهم لها، يتعلق الأمر بتوفير الماء، الغاز والنقل المدرسي، حيث وبحسب بعض السكان، الذين أكدوا بأنهم يجلبون المياه من الآبار الفلاحية وكذا العين الوحيدة المتواجدة على مستوى المنطقة وتبعد مسافة بعيدة عن مساكنهم، وهذا باستعمال الوسائل البدائية كالصهاريج التي تجرها الحمير والعربات اليدوية التي تشكل طوابير لامتناهية أمام العين على طول النهار، في حين يقوم بعضم باقتناء صهاريج ب800 دج. أما عن مطلب الغاز الطبيعي، الذي يبقى حلم سكان القرية، ورغم مطالبة السكان السلطات المحلية بتوفير هذه المادة الحيوية، إلا أن معاناتهم لازالت لحد الآن متواصلة مع قارورات غاز البوتان التي يصل سعرها في فصل الشتاء إلى 450 دج، بالإضافة إلى المعاناة التي تتخللها كعدم القدرة على إيصالها وانعدامها في بعض الأحيان، الأمر الذي يطلب منهم جلب الحطب. كما شكل مشكل النقل بالقرية أزمة حقيقية، خاصة عدم توفر النقل المدرسي، الأمر الذي يضطر الأولياء توقيف أولادهم عن الدراسة ، كما أن القرية تعاني انعدام المراكز الصحية، وهو الأمر الذي يضطر السكان التنقل إلى المدن المجاورة من أجل حقن إبرة، ودفع ما لا يقل عن 300 دج لصاحب السيارة التي تقله الكلوندستان، وهو ما يثقل كاهلهم أكثر فأكثر.
