وأخيرا، صادق نواب البرلمان خلال موافقتهم على قانون المالية التكميلي الأسبوع الماضي على منع "بالات الشيفون"، ولكن هذا البرلمان الذي يصادق ويصادق، لم يجد حلا "للزوالية" حين يأتي الشتاء ولا يجدون معاطفا في "الشيفون" يشترونها لأطفالهم، مادام أن "الشيفون" ممنوع عليهم والمعاطف الجديدة التي تستورد من الصين وأوروبا غير قادرين الأولياء على اقتنائها، وبالتالي متى يصادق هذا البرلمان على كسوة الأطفال على الأقل في شهور الشتاء اتقاء البرد؟ والجواب أنه لن يوافق، لأن القانون التكميلي المعروض على النواب لن يتحدث عن الجزئيات، وهذه الجزئيات بالنسبة ل "الزوالية" أمر كبير، كان أيضا على هذا البرلمان الذي طعنت لويزة حنون في شرعيته واعتبرته الأضعف تمثيلا في تاريخ الجزائر، وأنه صار ملكا لرجال الأعمال أن يصادق ضد أصحاب الاستيراد استيراد وليس تصدير واستيراد بما أننا لا نصدر شيئا خارج المحروقات حتى "الروينة"، لذا فإن المصادقة على منع "الشيفون" جاء كما جرت عليه العادة فقط ولا يدل عن قناعة النواب أو ما شابه، لأنه لو كانت ثمة قناعة لخرج النواب في 25 نوفمبر للشارع للحديث مع الشباب حين انتفض، وعلى كل حل يمكن تفهم التصويت على منع استيراد "الشيفون" من طرف النواب، لأن مستوى المستوردين لبالات "الشيفون" متقارب جدا مع مستوى أداء البرلمان الحالي. من الفيس بوك قال أحد الحكماء يوصى ابنه: يا بني.. إني ذقت الطيبات كلها فلم أجد أطيب من العافية، وذقت المرارات كلها فلم أجد أمرّ من الحاجة إلى الناس. ونقلت الحديد والصخر.. فلم أجد أثقل من الدّين. براهيم بوكرش