يتوافد كثير من الأطفال خاصة في هذه الأيام، بعد انتهاء الموسم الدراسي على الأنترنيت لكن الملفت للانتباه كثرة الأفراد المرتادين لهذه المقاهي، ويستغل الكثير هذه النعمة في أشياء سلبية تنقلب عليهم نقمة خاصة عندما يقبلون على المواقع الإباحية دون مراقبة. أطفال في سن الزهور يرتادون مواقع إباحبة أول مكان من جولتنا كانت دخولنا إلى مقهى أنترنيت في شارع 2 ماي 45، عندما وجدنا قرابة الخمسة أطفال كل واحد أمام الكمبيوتر، وبعد دردشة خفيفة مع صاحب المقهى حول مدى تردد فئة الأطفال على الأنترنيت، ذكر الرجل بأن ثلثي زبائنه هم أطفال، الذين يمضون وقتا طويلا في تصفح الشبكة العنكبوتية، لكن هناك ظاهرة خطيرة وتعد خطرا محدقا بهؤلاء الأطفال الذين أخذ الفضول عددا منهم لاستكشاف المواقع الإباحية والتي تبدأ تسري في تفكيرهم حتى يصبحون من المدمنين على هاته المواقع. غير أن على صاحب المقهى مسؤولية كبيرة حيث يستطيع مراقبة الزبائن وبالتالي منعهم من المشاهدة، ولكن هناك من يترك الحابل يختلط بالنابل، وأضاف ذات المتحدث أن الظاهرة تزداد خطورة إذا ما عرفنا أنه حتى فئة البنات من بين المرتادات على مقاهي الأنترنيت، وقد ذكر لنا صاحب هذا المقهى أنه تفاجأ مرة عند حدوث عطب في أحد الأجهزة عندما كانت فتاتان يناهز عمرهما 14 و 15 سنة يطلبان منه تصليح العطب، عندما اكتشف أنهما كانتا تشاهدان موقعا إباحيا حتى الكبار يخجلون من مشاهدته، ولم يخف محدثنا أن هناك من يعرف كيف يتعامل مع الأنترنيت من الجانب الإيجابي له في استعماله في الجانب التثقيفي والترفيهي وكيف يعود على صاحبه بالفائدة. صور و"فيديوات" إباحية بين الهواتف النقالة وقد لا تقف الظاهرة عند هذا الحد من المشاهد داخل المقهى فقط وأنما تحمل هذه الصور عبر الفلاش ديسك أو في الهواتف النقالة لتوزع بعدها بشكل رهيب بينهم، ويبقى أطفالنا عرضة لمثل هذه المواقع وتبقى مسؤولية الوالدين في فرض الرقابة على الأطفال بالإضافة إلى مسؤولية أصحاب مقاهي الأنترنت.