دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) ورئيس حكومتها المقالة في غزة إسماعيل هنية اليوم الخميس إلى توفير شبكة أمان سياسي ومالي ل"إنجاح اتفاق المصالحة والتصدي للضغوط الإسرائيلية والأمريكية". وذكر مكتب هنية في بيان صحفي أنه أجرى بهذا الخصوص اتصالات هاتفية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أطلعه فيه على تفاصيل ما تم من اتفاق لتنفيذ المصالحة. وأوضح البيان أن هنية تطرق خلال حديثه مع الأمير القطري إلى ملف المصالحة "من أجل ترتيب البيت الفلسطيني" والانتخابات ومنظمة التحرير وتشكيل حكومة التوافق الوطني. ونقل البيان عن هنية قوله "عاقدون العزم هذه المرة للمضي قدما نحو الوحدة التي يتطلع لها شعبنا والأمة العربية والإسلامية" مطالبا العرب ب"الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لتحقيق وحدته المنشودة". من جهته بارك أمير قطر وفق البيان اتفاق تنفيذ المصالحة مؤكدا دعم بلاده الكامل له ولوحدة الشعب الفلسطيني. وفي السياق ذاته أجرى هنية اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلي الذي تعهد بحسب بيان لمكتب رئيس حكومة حماس المقالة "بأن تقدم بلاده كافة المساعدات الإنسانية للضفة الغربية وغزة لتسهيل تنفيذ المصالحة". وأعلن وفد يمثل القيادة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس عن "انتهاء مرحلة وسنوات الانقسام" الداخلي باتفاق لتنفيذ المصالحة الفلسطينية. وتضمن الاتفاق الذي جاء بعد جلستين من الاجتماعات على مدار يومين سبعة بنود أبرزها تشكيل حكومة توافق خلال خمسة أسابيع وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني بشكل متزامن خلال ستة أشهر. وتضمن الاتفاق التأكيد على الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة والتفاهمات الملحقة للمصالحة الفلسطينية في مايو عام 2011 وإعلان الدوحة في فبراير 2012 واعتبارها المرجعية عند التنفيذ. ويستهدف تحقيق المصالحة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي بدأ عقب سيطرة حماس على قطاع غزة منتصف العام 2007 بعد جولات من القتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.