قال مسؤولون أمريكيون مساء أمس الأحد إن أفراد ميليشيا ليبية سيطروا على مبنى ملحق بالسفارة الأمريكية في العاصمة "طرابلس" لكنهم لم يقتحموا المجمع الرئيسي الذي أخلته الولاياتالمتحدة من جميع موظفيها شهرأغسطس 2014. وأظهرت لقطات مصورة على موقع "يوتيوب" على الإنترنت قيام مجموعة مسلحة من مدينة "مصراتة" الشمالية الغربية بإختراق المنشأة الدبلوماسية وشوهد مقاتلون يطوفون حول حمام للسباحة ويحتشدون في شرفة أحد المباني. ولم يعرف على الفور مدى قرب الملحق -الذي يضم مقرات إقامة الدبلوماسيين-من السفارة نفسها. ويمكن أن يشكل الإستيلاء على مجمع السفارة ضربة رمزية أخرى ل"واشنطن"بشأن سياساتها في ليبيا التي تخشى حكومات غربية أن تتحول لدولة فاشلة بعد ثلاثة أعوام من الحملة التي دعمها حلف الأطلسي وأنهت حكم معمر القذافي. والأمن في ليبيا موضوع حساس للغاية بالنسبة للولايات المتحدة بسبب الهجوم على مقر بعثتها في بنغازي في 11 سبتمبر2012 والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين على يد متشددين. وأبقى أعضاء جمهوريون في الكونغرس على إنتقادهم للرئيس باراك أوباما بسبب طريقة تعامل إدارته مع هجوم "بنغازي". وأشاروا إلى الإضطرابات الأخيرة في ليبيا بوصفها مثالا آخر لما يعتبرونه سياسة فاشلة للرئيس الديمقراطي في منطقة تمزقها الصراعات. وقالت ديبوراه جونز سفيرة الولاياتالمتحدة في ليبيا في تغريدة على "تويتر"إن الفيديو الذي وضع على "تويتر" يظهر "ملحقا سكنيا لبعثة الولاياتالمتحدة ولكن لا يمكن الحكم على ذلك بشكل قاطع". ولكن جونز التي تعمل من مالطا قالت إن مجمع السفارة "يجري تأمينه حاليا ولم يعبث أحد بمحتوياته". وقال مسؤول أمريكي في واشنطن طلب عدم الإفصاح عن إسمه إن الحكومة الأمريكية تعتقد أن المجمع الرئيسي التابع للسفارة ما زال سليما ولم يجر الإستيلاء عليه.