رهبان تيبحرين قتلوا قبل تبني «الجيا» العملية بأسابيع أظهرت نتائج تحاليل الطب الشرعي التي أجريت بفرنسا، أن رهبان تيبحرين السبعة قتلوا قبل أسابيع عدة من تبني الجماعة الإسلامية المسلحة العملية، كما كشفت تحاليل على جماجم الضحايا أن عملية قطع رؤوس الرهبان تمت بعد الوفاة، وأنهم لم يقتلوا ذبحا، حسبما نقلته وكالة «فرانس برس».وحسب نتائج الطب الشرعي الذي عرضه قاضي مكافحة الإرهاب الفرنسي، مارك تريفيديتش، على العائلات أول أمس، والتي حاول من خلالها نسب الجريمة للجيش الجزائري رغم انعدام أي دليل ملموس على ذلك، حتى بعد عملية تحليل الحمض النووي، وذلك من خلال خروجه عن مضمونة النتائج وراح ينظر ويقدم الفرضيات وكأنه سياسي وليس قاض. وقال تريفيديتش، إن أولى هذه الفرضيات هي أن يكون الرهبان قتلوا على يد جماعة «الجيا»، وثانيها الجيش وثالثها المخابرات دون تقديم أي دليل أو مبرر لهذه الفرضيات سوى تنظير لا أساس له سوى خدمة مصالح سياسية بحتة، وتخمينات لا ينبغي أن تصدر عن قاض. وحسب ذات الإستنتاجات التي جاء بها القاضي بناء على نتائج تحاليل الطب الشرعي والتي عرضت أول أمس على أقارب الرهبان السبعة، فإن فرضية الوفاة -يقول- حصلت بين 25 و27 أفريل 1996، حيث جعل القاضي نتائج الطب الشرعي بذلك علوما دقيقة وكأنه متأكد من أن الوفاة حدثت في ذلك التاريخ، محاولا بذلك تبرئة الجماعات الإرهابية من الجريمة وتلفيقها للجيش أو المخابرات الجزائرية، حيث قال إن البيان الذي حمل توقيع الجماعة الإسلامية المسلحة الذي تبنوا فيه الجريمة نشر في 23 ماي 1996 ومؤرخ في 21 من ذات الشهر، وأكدوا أنهم أرسلوا في 30 أفريل 1996 شخصا إلى السفارة الفرنسية للتأكيد بأن الرهبان كانوا لا يزالون على قيد الحياة ورسالة توضح طريقة التفاوض، وهو ما اعتبره عدم تطابق مع تحاليل الطب الشرعي لمحاولة التأثير على التحقيق وتوجيهه إلى النتيجة التي يبحث عنها القضاء الفرنسي. وادعى القاضي الفرنسي أن نتائج فحص جماجم الكهنة كشفت أن عملية قطع رؤوسهم تمت بعد الوفاة، والرؤوس التي عثر عليها على جانب الطريق في 30 ماي 1996 تكون قد نبشت لتدفن مجددا، حيث قال خبراء إن عناصر بيئية، ووجود تراب مختلف عن التراب في مقبرة تيبحرين على الجماجم أو بداخلها ترجّح أنه تم دفنها مرة أولى، وهو ما اعتبره القاضي أن هناك تلاعبا بالأدلة لإخفاء أسباب مقتل الرهبان، في محاولة منه لتوجيه أصابع الاتهام للجيش أو المخابرات الجزائريين. وتبقى تصريحات القاضي مجرد آراء وفرضيات في وقت أكد خبراء أن تحديد سبب الوفاة مستحيل في ظل غياب الجثث. موضوع : رؤوس رهبان تيبحيرين السبعة قطّعت بعد وفاتهم 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00