السلام عليكم وكان الله في عونكم على المجهودات الجبارة التي تقومون بها في سبيل مساعدة الآخرين، بصفتي قارئا دائما لجريدة "النهار"، وبالأخص صفحة «قلوب حائرة»، أود أن أشارككم بكلمات تتحدث عن قلب منهك ومثقل بالهموم والبلايا، فرجاء من إخواني القراء مساندتي بالدعاء، عسى أن يفرج الله همومي.آه يا قلبي الحزين يا هائما في حياة دروبها آهات وحنين، آهات من هول البلايا وحنين إلى قلب طيّب يسكت الأنين، ويبدله بابتسامات غابت عنه منذ سنين، آه يا قلبي المسكين، كم هي قاسية عليك الحياة، وأشد قسوة منها من يدعون أنهم لك محبين، وهم لجراحك متغاضين، ولآلامك متجاهلين، فيا عجبا لزمان جعلنا لعبة في أيدي المجانين، ويا عجبا لقلب تهديه وردة فيقطع كفك بالسكين!. ملأنا حياتهم بالحب والأمان، فما رجعنا من عندهم إلا خائبين، ويسألونك بعدها وهم مبتسمين: لماذا لقبت بصاحب القلب الحزين؟فتجيب: وكيف يلقب من يعيش حياة لا يفارقه فيها الأنين؟، حياة تتفقده بالهموم والبلايا من حين إلى حين، أم كيف يلقب من إذا سألته عن طعم السعادة، قال: عذرا أنا لم أذقها من سنين، وإذا سألته عن الحب سكت هنيهة حتى حسبته من الشاردين، ثم أجابك بصوت خافت حزين: إنه كنز ثمين لطالما بحثت عنه فلم أجد له أثرا إلا في أساطير الأولين، إنه كنز دفين لا يطلع على غياهبه إلا من كان صادق المشاعر وخليله ثقة أمين، أم كيف يلقب من إذا سألته عن الحزن تبسم ضاحكا وقال: هو رفيقي وقدري ولست على أقدار الله من الساخطين بالله عليكم.. بالله عليكم ألا يستحق هذا المسكين أن يلقب بصاحب القلب الحزين؟. صاحب القلب الحزين
موضوع : عجبا لقلب تهديه وردة فيقطع كفك بالسكين 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0