الخارجية اتصلت بالعائلة وأبلغتها بوقوع خطإ واعتذرت منها استقبلت عائلة الحاج، علاف مصطفى، نبأ وفاة ابنها حسب بيان وزارة الخارجية الصادر ليلة أول أمس بذعر وهلع واسغراب في نفس الوقت، خاصة أن الأخير كان في اتصال دائم بعائلته المقيمة ببلدية الدويرة في العاصمة، حيث أكدت عائلة المعني أنها تلقت خبر وفاته كالصاعقة مخافة أن يكون الخبر حقيقة، لكن سرعان ما تبدد ذلك الخوف بعد الاتصال به مرة أخرى، وسماع صوته وأنه في صحة جيدة. ونزل بيان إفصاح وزارة الشؤون الخارجية عن قائمة الوفيات في صفوف الحجاج الجزائريين المتوفين أثناء حادثة التدافع بمنى كالصاعقة على عائلة علاف بدرجة أكبر، وكذا عائلة الحاجة معوشي التي كان خبر وفاتها أقل وطأة لأن أهلها كانوا ينتظرون وصولها إلى المطار في تلك الأثناء، حيث ذكرت وزارة الخارجية في بيان لها تضمن أسماء 6 حجاج جدد في قائمة الوفيات، على غرار الحاجين علاف مصطفى ومعوشي فاطمة من ولاية تبسة. وفي زيارة قامت بها "النهار" لبيت الحاج علاف في الدويرة، أكد شقيقه علاف محمد أن أخاه حي يرزق وفي صحة جيدة ويتواجد حاليا بالبقاع المقدسة وسيحل بأرض الوطن في 11 من شهر أكتوبر. وأضاف ذات المتحدث أن شقيقه فُقد بادئ الأمر في حادثة التدافع بمنى لما كان رفقة شقيقته يؤديان مناسك الحج. هذه الأخيرة قامت بتبليغ مصالح البعثة الجزائرية والمصالح السعودية بفقدان شقيقها، أين تم تسجيله في قائمة المفقودين. وأضاف ذات المتحدث أن شقيقه أصيب بحالة إغماء بعدما استطاع إنقاذ العشرات من المصابين بالاختناق أثناء التدافع بمنى، أين تم إسعافه في المستشفى لمدة فاقت 48 ساعة، وخروج بعدها سالما معافى. وفي سياق حديثه إلى "النهار"، أكد شقيق الحاج الجزائري أن العائلة في تواصل يومي ودائم مع شقيقه وهو بصحة جيدة، كاشفا في الوقت ذاته بأنه قد تم الاتصال بهم من طرف مصالح وزارة الخارجية التي أبلغتهم بوقوع الخطإ، وتم الاعتذار لهم، على أن يتم سحب اسم المعني من قائمة الحجاج الجزائريين المتوفين. من جهته، قال الحاج علاف مصطفى في اتصال مع "النهار" أمس من المدينةالمنورة، إنه أدى صلاة العصر بالمسجد النبوي وهو عائد إلى الفندق من دون أي مشاكل، وأنه سمع بخبر وفاته في الجزائر، رغم أنه على اتصال دائم مع أفراد عائلته، مستغربا تسجيله في قائمة الوفيات، مؤكدا أنه لم يشاهد اسمه في قائمة المفقودين على الأقل في الفنادق كما جرت عليه العادة لدى البعثة الجزائرية، حيث كانت تقوم بنشر أسماء المفقودين قبل التصريح بوفاتهم بعد التأكد من ذلك.
موضوع : هذه قصة الحاج الجزائري الميّت الحي الذي أنقذ العشرات في منى 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0