أعلن الرئيس السوداني، عمر حسن البشري، عن تطرقه في المحادثات التي جمعته بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى عدة قضايا تخص الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث شملت الوضع في دول الجوار على غرار ليبيا ومالي ودول عربية أخرى كسوريا والعراق وكذا اليمن، إلى جانب مواضيع أخرى تخص الجانب الاقتصادي وتعزيز التعاملات التجارية ما بين البلدين .وقال الرئيس السوداني، أمس، خلال الندوة الصحافية التي نشطها، بمطار هواري بومدين الدولي قبيل مغادرته التراب الجزائر، إن المحادثات التي جمعته برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبالوزير الأول عبد المالك سلال، سمحت بالتطرق إلى العديد من النقاط تتعلق خاصة بالعلاقات الثنائية، مؤكدا في هذا السياق أن زيارته الى الجزائر حققت «قفزة كبيرة» في إطار التعاون الثنائي في المجالين الاقتصادي والتجاري، وفي هذا الشأن أكد عمر البشير أن الجزائر والسودان سيعملان في المستقبل على تطوير تعاونهما في قطاع النقل البحري والجوي عن طريق فتح خطوط بحرية وجوية تربط بين البلدين، مما سيسهل -كما قال- «حركة الأشخاص والبضائع بين البلدين». كما ستسمح ترقية قطاع النقل بين الجزائر والسودان -كما أضاف- بتشجيع الاستثمارات السودانية بالجزائر والجزائرية في السودان، موضحا أن بلاده ستعمل على تعزيز تواجد سلعها في الأسواق الجزائرية كاللحوم والحبوب. وفي مجال الطاقة، كشف الرئيس السوداني عن وجود تفاهم بين البلدين حول الشراكة في مجال الغاز والنفط وكذا المعادن التي تتوفر عليها بلاده. هذا، وقد وصف رئيس جمهورية السودان زيارته إلى الجزائر التي دامت ثلاثة أيام بالمثمرة جدا، لافتا إلى وجود تفاهم وإرادة قوية من الجانبين لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وأكد في ذات السياق، أن هذه الزيارة ستشكل قفزة نوعية جديدة في العلاقات «الجزائرية-السودانية»، مذكرا بأن الشعبين الجزائري والسوداني يتمتعان بعلاقات ضاربة في الجذور وحميمية والكل يتذكر ملحمة أم درمان في إشارة منه إلى مقابلة كرة القدم التي جمعت بين المنتخبين الجزائري والمصري في نوفمبر 2009 في إطار تصفيات كأس العالم 2010. وأشار الرئيس عمر البشير إلى وجود ارتباط وثيق جدا بين البلدين تمت ترجمته إلى علاقات سياسية متميزة»، مؤكدا على «تطابق» مواقف البلدين بخصوص كل القضايا السياسية الإقليمية والدولية.
موضوع : سنصدّر اللحوم والحبوب إلى الجزائر 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0