4.1 من المائة منهم مصابون بداء مرض الزرق.. و13.8 من المائة مصابون بالماء الأبيض تشير الإحصائيات الرسمية المقدمة من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إلى أن ما نسبته 4.1 من المائة من الجزائريين مصابون بداء مرض الزرق، وأن أكثر من 13.8 من المائة منهم مصابون بداء الماء الأبيض، ويتسبب فيها السكري بنسبة 4.2 من المائة وأمراض مرتبطة بعامل السن بنسبة 1. 2 من المائة، وهي أمراض تصيب العيون وتهدد في حال عدم علاجها بالإصابة بالعمى، وهو ما يعادل 24 من المائة أي قرابة 10 ملايين جزائري.تم، أمس، التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ومؤسسة «تيا» في مجال الوقاية والتحسيس حول أمراض العيون المؤدية إلى العمى، حيث وقّع على هذه الشراكة عن جانب وزارة الصحة، مدير الأمراض غير المتنقلة الدكتور «يوسف ترفاني» وعن جانب مؤسسة «تيا» رئيسها «سارج بيسنيكوف» بحضور إطارات من الجانبين، وتهدف هذه الشراكة إلى دعم البرنامج الوطني لمكافحة أمراض العيون المتسببة في فقدان البصر وتكوين الممارسين في هذا الاختصاص لتعزيز الوقاية حول هذه الأمراض.من جهته، أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة، الأستاذ إسماعيل مصباح، أن هذه الاتفاقية تدخل في إطار الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص وفق أولويات الوزارة ومرافقة البرامج الصحية الوطنية، حيث تهدف الاتفاقية المبنية على أسس احترام أخلاقيات الطب بالدرجة الأولى، إلى مرافقة الوزارة في مكافحة الأمراض غير المتنقلة ولاسيما التي تصيب البصر، وفي مقدمتها الرمد الحبيبي بمناطق الجنوب والهضاب العليا، وقد تم تحديد نشاطات برنامج العمل في هذا المجال بين الوزارة ومؤسسة «تيا»، من خلال وضع لجنة إشراف. أما رئيس مؤسسة «تيا» التي يتواجد مقرها بالمنظمة العالمية للصحة في جنيف، فقد أكد من جانبه أن هذه المؤسسة هي هيئة قانونية مستقلة عن مخبر «تيا» المتخصص في صناعة القطرات الموجهة لعلاج أمراض العيون، مهمتها الأساسية مرافقة برامج الدول التي تنتشر فيها الأمراض المتسببة في فقدان البصر وتقديم المساعدة في التكوين. وبخصوص البرنامج الوطني للقضاء على الرمد الحبيبي ب12 ولاية من الجنوب والهضاب العليا، والذي انطلق في سنة 2013 ويدوم إلى غاية 2018، أكد الدكتور «ترفاني» أن سنة 2016 ستكون سنة تقييم لكل ما تم إنجازه ثم مواصلة الجهود للقضاء تماما عن هذا الداء، حسب توصيات المنظمة العالمية للصحة.