لم يتجاوز التصويت بالأغلبية الساحقة على الدستور الجديد دقائق معدودات حتى بدأت بيانات التهنئة تتهاطل على قاعة التحرير، وكأن البيانات أعدت مسبقا للفوز بأسبقية تقديم التهاني. ومن بين الفائزين بالسبق، منظمات وجمعيات وكذلك أحزاب سياسية ليس لها تمثيل في المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، عبّرت بطريقتها عن ترحيبها بالتصويت ب»نعم» على الدستور. والغريب في الأمر، أن تلك البيانات لا تحمل تواريخ استصدارها، مما يعني أنه تم كتابتها مسبقا، وذلك من أجل إرسالها إلى وسائل الإعلام لنشرها تعبيرا عن تثمينها للتصويت للدستور الجديد كونها ليس لها نواب في البرلمان للتعبير عن ذلك بالتصويت ب «نعم»