لن نرفع تسعيرة الأنترنيت لكن لا تنتظروا منّا أيّ تخفيضات مستقبلا قال المدير العام لإتّصالات الجزائر أزواو مهمل، أمس، إنّ الشركة ستتّجه في الفترة المقبلة نحو أنترنيت الأشياء التي تمكّن المشتركين من استغلال تطبيقات ومحتويات إلكترونية في حياتهم اليومية، على غرار التّجربة التي شرعت فيها كلّ من وزارتي الدّاخلية والجماعات المحلية والعدل، اللّتين تتيحان للمواطنين خدمة طلب واستخراج الوثائق إلكترونيا، مشيرا إلى أنّه باستخدام أنترنيت الأشياء يمكن مستقبلا للزبون متابعة كل ما يحدث داخل ببيته من مكتبه. وكشف مهمل أنّ اتّصالات الجزائر ستعلن عن مناقصة من أجل رفع سرعة تدفق الأنترنيت إلى 20 ميغا بدل 8 ميغا الحالية، مؤكدا خلال تنشيطه لمنتدى رؤساء المؤسسات أنّ الشركة لن ترفع في تسعيرة الأنترنيت، ولكن بالمقابل لن يكون هناك تخفيض في الأسعار. وأشار إلى أنّه في إطار العصرنة التي انطلقت فيها بعض الوزارات كالداخلية والعدل، فإنّ الشركة على استعداد من أجل توفير مراكز إيواء من أجل محتويات وتطبيقات وطنية بدل اللجوء إلى الاستعانة بالشركات الأجنبية، خاصة أنّ ما انطلقت فيه الوزارتان ينتظر أن يعمّم تدريجيا، وقال إنّ اتّصالات الجزائر تحضّر لمكتبة بمحتوى وطني لتشجيع المطالعة. وأكّد أزواو أنّ تطوير منشآت المؤسسة تعدّ أولوية في الفترة المقبلة، وقال: «المؤسسة تعرف ديناميكية تطوّر»، مشيرا إلى أنّ استثمارات اتّصالات الجزائر بحاجة إلى تمويل خارجي بالنّظر إلى أهميتها وسرعة تنفيذها، نافيا أن تكون الاستعانة بتمويل خارجي تعني أنّ المؤسسة تأثرت بالأزمة الاقتصادية الحالية، وأوضح أنّ المؤسسة عرفت، في السنتين الأخيرتين، نموا كبيرا. وعن فتح رأس مال الشركة مثلما يتيحه قانون المالية 2016، أشار أزوار إلى أنّ الأمر غير مطروح حاليا وهو ليس من صلاحياته بصفته مسيّرا فقط، بل متروك لقرار من مجلس الإدارة. وأوضح ذات المسؤول أنّ اتّصالات الجزائر في محادثات مع بعض المجمعات من أجل إنتاج بعض المعدّات التي تستوردها الآن وعلى رأسها الكوابل، مشيرا إلى أنّ المؤسسة قرّرت الاستنجاد بمؤسسات «أونساج»، لأنّ الاستثمارات التي تعوّل عليها المؤسسة تتجاوز قدرة المؤسسات الموجودة، وأوضح خلال عرض قدّمه عن تسجيل 463 مؤسسة «أونساج» و3401 مشروع وتكوين 770 شخص. وأفاد أزوار أنّ المؤسسة تسجّل 3.2 مليون زبون في الهاتف الثابت، و2.3 مليون زبون في الأنترنيت عالية التّدفق .