تمكنت مصالح الشرطة المكلفة بحراسة مقر إقامة سفير جمهورية التشيك في الجزائر، من توقيف شاب في العقد الرابع من العمر تحرش جنسيا بزوجة السفير عند خروجها للمشي راجلة قرب مقر السفارة المتواجدة بمنطقة حيدرة، بعدما انبهر بجمالها الأوروبي، ليتم على أساس ذلك إيداعه رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش عن تهمة الفعل العلني المخل بالحياء، بأمر من قاضي الجنح بعد متابعته وفقا لإجراءات المثول الفوري. مجريات قضية الحال تعود لحوالي أسبوعين، عندما اعترض المتهم طريق زوجة سفير جمهورية التشيك التي كانت تسير راجلة وراح يتحرش بها جنسيا ويلامسها، مستغلا خروجها من دون حراسة وقلة الحركة قرب مقر إقامته المتواجد في منطقة حيدرة، غير أن رجال الأمن تفطنوا له وسارعوا في إنقاذها منه، ليتم اقتياده إلى مركز الأمن من أجل سماع تصريحاته في محضر رسمي بعد ترسيم الضحية شكوى ضده وإصرارها على متابعته قضائيا، قبل أن يتم تقديمه على نيابة محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، لتتم متابعته وفقا لإجراءات المثول الفوري بتهمة الفعل العلني المخل بالحياء، وقد باشرت إجراءات أخرى برفع تقرير حول الواقعة للرئاسة ووزارة الخارجية، ضد هذا المواطن الجزائري الذي تورط في قضية أخلاقية، والذي عند مثوله، أمس، للمحاكمة بجلسة علنية، فنّد الأفعال المنسوبة إليه وأكد أنه كان متواجدا بحيه رفقة مجموعة من الأشخاص حينما مرت عليه الضحية، التي انتابها الخوف لمجرد رؤيته بلحية كبيرة ويرتدي قميصا، مرجعا السبب إلى الذهنيات ونظرة الأجانب للملتحين المسلمين، موضحا أنه تهيأ لها أنه إرهابي بالرغم من أنه على حد قوله لم يقترب منها حتى، ليطالب بإفادته بالبراءة. وعليه التمست النيابة في حقه تسليط عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا وغرامة بقيمة 50 ألف دج .