ناقشت الهيئة القضائية لمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران جريمة الفعل المخل بالحياء ضد قاصر أقل من 16 سنة، وهي الجريمة التي كانت ضحيتها طفلة في العام الثاني من عمرها، والجاني شاب جامعي سنة ثالثة وابن إمام في ولاية معسكر، حيث أعجزت جريمته ممثل النيابة العامة عن المرافعة حسب قوله، ليقدم التماسات بتوقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا عليه. جاء في سرد الوقائع أن سيدة أودعت شكوى لدى المصالح الأمنية المختصة بتاريخ 23 مارس 2015، تفيد أن زوجها عرفيا منذ أربعة أشهر كان يستغل مرافقتها لابنها ذي السبع سنوات إلى المدرسة ليعذب طفلتها بالاعتداء عليها ضربا، كما يمارس عليها أفعالا تتنافى والخلق السليم، حيث وجدت عليها آثار عنف وعض في مختلف أنحاء جسدها ونتف لشعرها، وفي أحد الأيام حينما خرج نسي هاتفه النقال ولدى معاينته عثرت على صور تعرض ابنتها للعنف كرميه إياها أرضا بقوة مع وضع رجله على بطنها، وحينما استفسرته عن الأمر رد بأنها تعجبه كونها سمينة لذا يحب مداعبتها، تبعا لذلك ألقي القبض على المشتكى منه والتحقيق معه. وجاء في محاضر سماعه أنه تعرف على زوجته عرفيا حيث كان يقضي معها يومين ويسلمها مبلغ عشرة آلاف دينار ليعود بعدها إلى معسكر، حيث تفطنت عائلته بأنه تعرض للابتزاز من قبلها حينما عثرت على الصور، حيث سلمها مبلغ مائة ألف دينار لكنه تفاجأ بإيداعها شكوى ضده، مبررا تصرفاته بأنه قام بضرب الطفلة حينما كانت تبكي، مضيفا أنه لا يعي كيف أقدم على ذلك ولا كيف صورها وكيف خرج عن وعيه. ولدى إحالته على العدالة أرفق ملفه بتسجيلات لرميه الطفلة على الفراش وشدها من شعرها ورميها على الأرض وصور له وهو يمسكها من شعرها ويضعها في زاوية مرتفعة ثم يرميها أرضا ويركلها على وجهها وهي على الأرض، ثم يقبلها في أنحاء مختلفة من جسمها والطفلة في حالة رعب. وكشف التحقيق أنه كان هو من يصورها مع وجود آثار عض قديمة على الساقين، فيما خلص تقرير الخبرة الطبية إلى أن الطفلة مصابة بصدمة وحددت مدة العجز ب21 يوما.