أمر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، بإعادة فتح قاعات العلاج التي كانت مغلقة خلال العشرية السوداء مع تهيئتها من جديد لضمان الخدمة للمرضى. وقال الوزير خلال الزيارة التفقدية التي قادته، أمس، إلى ولاية خنشلة، إنه بالنظر إلى الظروف التي مرت بها البلاد سابقا، فقد تم غلق العديد من قاعات العلاج، إلا أنه بعد استقرار الأوضاع الأمنية، تقرر إعادة فتحها من جديد، مع ضمان توجه الأطباء للكشف عن المرضى مرتين في الأسبوع. وأضاف المسؤول الأول عن القطاع، أنه سيكون هناك ممرض متوفر على مستوى هذه القاعات 24 ساعة على 24 ساعة، وضمان المسكن الوظيفي لهم على مقربة منها. وعلى الصعيد ذاته، أمر وزير الصحة باستبدال كافة المرامد على مستوى المراكز المستشفيات بمرامد بخارية، مع الاحتفاظ بتلك التي لا تطلق غازات سامة. وبخصوص مصالح الاستعجالات ومشكل اللاّأمن على مستواها، قال ذات المسؤول إن العديد منها تحولت إلى ساحات قتال، بسبب حرب العصابات على مستواها، والتي تجعل الأطباء والممرضين يعملون تحت التهديد والخوف من التعرض للاعتداءات، مشيرا إلى أنه تم اتحاذ العديد من الإجراءات في هذا الشأن، لتأمين العاملين في المستشفيات، خاصة على مستوى الاستعجالات، التي كثيرا ما تكون مقصدا للمجانين ومتعاطي المخدرات. أما العيادات متعددة الخدمات، فكشفت عمليات التفتيش، وجود عيادات تعمل 4 ساعات في اليوم، وأطباء يتقاضون أجورهم كاملة من دون الكشف عن مرضاهم، وإن حدث وأن عملوا فمدة العمل لا تتجاوز 48 ساعة في الأسبوع، مؤكدا أن أول من ستتم محاسبتهم على مثل هذا النوع من التجاوزات هم مديرو المراكز الاستشفائية، والتجاوزات الحاصلة كثيرة، وستتم إزالتها بالتدريج. وفي سياق ذي صلة، أكد الوزير على ضرورة الاهتمام بتكوين الأعوان شبه الطبيين العاملين على مستوى مكافحة السرطان، مع الحرص على الالتزام بعملية التوأمة بين المستشفيات، بالنظر إلى الدور الهام الذي تلعبه في التكفل بالمرضى، وتفادي عناء التنقل إلى مراكز استشفائية أخرى.