شرعت السلطات اليونانية اليوم الثلاثاء، في إخلاء مخيم إيدومني الواقع على الحدود مع جمهورية يوغسلافيا السابقة لمقدونيا، حيث يتجمع منذ إغلاق طريق البلقان في مارس الماضي قرابة ال 9.000 لاجئ في ظروف مزرية. وذكرت وكالة الأنباء اليونانية أن عملية الإخلاء تتم بدون أية مشاكل أو مقاومة، حي تم نشر 700 من قوات الشرطة ومكافحة الشغب، مضيفة أن عملية الإخلاء قد تستمر عشرة أيام، حيث سيتم يوميا تسجيل ونقل اللاجئين الى مراكز استقبال معينة من أجل سلاسة العملية. وتم توفير عدد من الحافلات التي تتولى نقل اللاجئين العالقين بإيدوميني بعد تسجليهم نحو مراكز استقبال في شمال اليونان وبالخصوص في مدينة ثيسالونيكي ثاني كبريات المدن أقيم أغلبها في معسكرات للجيش ومواقع صناعية تتوفر على المقومات الضرورية والاساسية لاستقبال اللاجئين. وغادرت اولى الحافلات وعلى متنها 200 لاجئ صباح اليوم متوجهة الى ثيسالونيكي. يذكر أن مخيم إيدوميني يقع على المعبر الحدودي بين اليونان ومقدونيا وهو مخيم عشوائي تم نصبه للطوارئ بعد إغلاق مقدونيا بإيعاز من بلدان العبور لطريق البلقان في وجه اللاجئين في مارس الماضي ما جعل اللاجئين يتكدسون في المعبر في ظروف بالغة الصعوبة نظرا لانعدام شروط العيش وذلك على أمل إعادة فتح الطريق من جديد والعبور الى غرب أوروبا. وضم عدد اللاجئين بالمخيم في الاسبوع الأول من إغلاق طريق البلقان نحو 14 الف، وباءت عدد من المحاولات السابقة لإخلائه بالفشل إذ لم يغادره في المجموع سوى بضعة مئات طيلة الاشهر الثلاثة الماضية فيما فضل الآخرون الانتظار . وقضى اللاجؤون الاشهر الثلاثة الاخيرة في هذا المخيم العشوائي في ظروف صعبة خصوصا بعد الأمطار الغزيرة لشهري مارس وابريل والتي حولته الى بركة آسنة وعملت المنظمات الخيرية والسلطات المحلية اليونانية على نصب خيام للطوارئ استقبلت بالخصوص النساء والأطفال، علاوة على إيفاد فرق طبية وأخرى للتطهير لتفادي ظهور الأوبئة والأمراض الفتاكة.