كشفت التحقيقات، التي أعقبت الهجوم على المركز التجاري أوليمبيا في ميونخ بألمانيا، مساء الجمعة، أن العملية جاءت متزامنة مع نفس العملية التي حدثت قبل خمس سنوات، وأفادت التحقيقات التي بوشرت عقب مقتل 10 أشخاص بمن فيهم الشخص الذي تعتقد الشرطة أنه نفذ الهجوم ثم انتحر بإطلاق النار على نفسه. وهو ألماني من أصل إيراني يبلغ من العمر 18 عاما، جاءت في نفس التاريخ الذي شن فيه "سفاح النرويج" أندريس بريفيك هجوما في جزيرة أوتويا النرويجية وقتل فيه 77 شخصا في 22 جويلية عام 2011 بعدما فجر سيارة مفخخة في مبنى الحكومة النرويجية في أسلو فقتل 8 أشخاص، ثم توجه بسلاحه الرشاش إلى جزيرة في وفتح النار على مخيم صيفي للشباب فقتل منهم 69 شخصا.وكشفت التحقيقات أنذاك أن بريفيك ينتمي إلى اليمين النرويجي المتطرف المعادي للإسلام والمهاجرين، وقال بعد تنفيذ الهجوم إنه تصرف بدافع شخصي، وحكم عليه في 2012 بالسجن لمدة 21 عاما.وأثارت هذه المصادفة بتوقيت الهجومين تساؤلات بشأن وجود صلة بينهما وارتباطهما باليمين المتطرف، خاصة أن السلطات الألمانية لم تؤكد بعد دوافع الهجوم رغم أن هناك معلومات سربت من التحقيق الأولي الذي أجرى عقب حادثة المركز التجاري والتي تفيد أن الشخص المشتبه في تنفيذه للهجوم يعاني من اضطرابات نفسية وكان في مرحلة علاجية، ومهوس بحوادث اطلاق النار والقتل الجماعي خاصة وأنه مقتنياته كانت في مجملها عبارة عن ألعاب ومواد متعلقة بالعنف، كما عثر في منزله على كتب للقتل الجماعي منها كتاب بعنوان "غضب في الرأس".