تواصل، أمس، لليوم 26 على التوالي، إضراب الطلبة المقيمين بمؤسسة الأم والطفولة «مريم بوعتورة» بباتنة، بسبب ما أرجعه الواقف الأول على هذه الاحتجاجات البروفيسور «محمد بوعروج» في تصريح للنهار إلى تعسف مدير المؤسسة وسوء استغلاله للسلطة، وتجاوزه للصلاحيات المخولة له قانونا، لدرجة أن أصبح يتدخل حتى في وصف الأدوية للمرضى والأطفال، مستغلا في ذلك ختم الأطباء الصينيين بطريقة مشبوهة، فضلا عن تعامله غير المحترم مع الأطباء المقيمين، وعجزه على توفير وسائل وإمكانيات التربص. مدير مؤسسة الأم والطفولة مريم بوعتورة، وفي لقاء مع النهار ، فنّد كل هذه الاتهامات، وتحدث بلغة الواثق قائلا، إن أصل الإشكال هو اكتشافه لتجاوزات خطيرة كان البروفيسور يقوم بها من خلال وصف نوع واحد من الحليب لجميع الأطفال، مع إجبار المرضى على اقتناء نوع معين من الأدوية، وهو ما يعد - حسبه - تعديا صارخا على القانون الداخلي للمؤسسة، وحق الولي أو المريض في اقتناء النوع الذي يريد من أنواع الحليب أو الأدوية المتوفرة في السوق، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية في خصوص هذا التجاوز، بدأ الأستاذ البروفيسور في تهديد الطلبة المقيمين وإجبارهم على مغادرة مناصب تربصاتهم. وأضاف المتحدث قائلا، إن لجنة تحقيق وزارية حلّت مؤخرا فقط بالمؤسسة بطلب منه، وخلصت إلى كل هذه الحقائق الخطيرة، وبالوثائق والأدلة حتى منها الوصفات الطبية المشبوهة المحررة من طرف الأستاذ البروفيسور، وعلى العكس – حسبه - فإن اللجنة وقفت على حقيقة الخدمات المتوفرة في المؤسسة لصالح المريض المتكفل به بشكل جيد. واختتم مدير المؤسسة لقاءه بالتأكيد على أن المشكلة في الأصل تعود لجامعة باتنة «2» المسؤولة الأولى على طلبتها المتخلين عن مناصبهم وعلى الأستاذ البروفيسور الذي يتقاضى أجره من نفس الجامعة، لأن عيادة «مريم بوعتورة» مسؤولة فقط عن توفير الإمكانيات والوسائل لتكوين هؤلاء المتربصين، وهو ما أثبتت لجنة التحقيق توفره بالكامل. هذا واتصلنا بمدير جامعة باتنة « 2» بغية أخذ رده في هذه القضية، إلا أن هاتفه كان متوقفا طيلة مساء أمس.