«يجوز الدخول إليها لحاجة ملحة أو لمصلحة شرعية فقط» حرّم الشيخ أبو عبد المعز محمد علي فركوس، زيارة الكنائس ومعابد المشركين ولا مشاهدة عباداتهم ولا حضور طقوسهم، ولا المشاركة في أعيادهم، وذلك بأنها من خصائص الكفار والتشبه بهم، كما اعتبر نشر صور المعابد والكنائس على مواقع التواصل الاجتماعي وإشراك المسلمين فيه مناف لدين المسلم وخُلقه.وأوضح الشيخ فركوس في فتوى جديدة نشرها بالموقع الرسمي على الأنترنت، ردا على سؤال لشاب جزائري مقيم في إيطاليا، أن زيارة الكنائس والمعابد للمشركين غير جائز، وذلك يدخل في إطار تحبيب هذه الأماكن لهم والإشادةَ بها على وجه الإعجاب والإكبار والتعظيم، وذلك يُنافي دين المسلم وخلقه، وهذا محرم بقول الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»، ولما في تلك الأماكن من تعظيم لمعابدهم وإجلال عباداتهم وتكثير سوادهم، وهذا منهيٌّ عنه، ويعرِّض صاحبه للآفات والبليات والسخط. واستدل شيخ السلفية في الجزائر بما روى البيهقيُّ رحمه الله عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: «اجْتَنِبُوا أَعْدَاءَ اللهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى فِي عِيدِهِمْ يَوْمَ جَمْعِهِمْ، فَإِنَّ السَّخَطُ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ فَأَخْشَى أَنْ يُصِيبَكُمْ، وَلَا تَعَلَّمُوا رَطَانَتَهُمْ فَتَخَلَّقُوا بِخُلُقِهِمْ».وأضاف الشيخ فركوس، أن الأصل في خلق المسلم ودينِه أن يعظم حرمات الله وشعائره، فيجتنب معاصيَه ومحارمَه وكلّ ما يغضب الله تعالى، فلا يحضر المجالس والأماكن المشتملة على الأقوال والأفعال المحرَّمة، بل المسلم يعظم شعائر الله تعالى المقرِّبة إليه، التي من عظّمها وأجلَّها أعظمَ اللهُ له المثوبةَ، مستدلا بقوله تعالى: ﴿وَمَن يُعَظِّم حُرُمات 0للَّهِ فَهُوَ خَير لَّهُ عِندَ رَبِّهِ﴾، وقوله: ﴿وَمَن يُعَظِّم شعائر 0للَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقوَى 0لقُلُوبِ﴾.وأشار الشيخ في فتواه، إلى أنه يجوز في بعض الأحوال الدخول إلى كنائس النصارى ومعابد الكفار لحاجة ضرورية أو لمصلحة شرعية أو لغرضِ التحقيق والإثبات عموما، سواء كان تاريخيا أو غيره، باستثناء أصل التحريم للحاجة، ويزول الحكم بزوالها كما تقتضي القواعدُ العامة.