لم أشتم أي لاعب في حياتي ولاعبون خوافون عملوا جاهدين لتنحيتي كشف مدرب شبيبة القبائل السابق، كمال مواسة، في هذا الحوار الذي خص به «النهار»، عن سبب مغادرته شبيبة القبائل ورفضه البقاء، رغم إصرار رئيس الفريق محند شريف حناشي، حيث فتح النار على أحد اللاعبين الحاليين رفض الإفصاح عن اسمه، واكتفى بوصفه بالمنافق وحمّله مسؤولية المشاكل التي يتخبط فيها الفريق، والتي جعلته يلعب كل موسم على تفادي السقوط. بداية هل من الممكن أن تحدثنا عن سبب مغادرتك لشبيبة القبائل؟ السبب الرئيسي في مغادرتي شبيبة القبائل هو رفضي الدخول في جدل مع اللاعبين، بعد الذي حدث في مباراة مولودية بجاية، في البداية لما عدت إلى الفريق الموسم الفارط وجدته يتخبط من أجل البقاء، لكن بعد عمل عسير أنهينا الموسم في مركز مؤهل للمشاركة في كأس الكاف، خلال فترة التحضيرات الصيفية الجميع كان يشيد بالعمل الذي كان يُنجز والمجموعة التي كانت كعائلة واحدة، كما أننا سجلنا بداية جيدة في البطولة، لكن الأمور تغيرت بين ليلة وضحاها، كما أن التحكيم لعب دورا كبيرا في ذلك ولو كان في المستوى لما رحلت عن الفريق. ما الذي تقصده بالتحكيم؟ إحصائياتي مع شبيبة القبائل تتحدث عني، فأنا لم أنهزم في 15 مباراة إلا في مناسبتين، الأولى الموسم الماضي مع وفاق سطيف، وهذا الموسم مع الساورة، والتي اعتبرها خسارة رغم كل الأحداث، فالحكم حرمنا من هدف شرعي ولم يحتسب ضربة جزاء، ونفس الأمر تكرر لي مع كمال مواسةحين حرم بولعويدات من ضربة جزاء واحتسب الهدف الذي سجله الموب من تسلل، ولو كان الحكم نزيها وكسبنا الداربي لما سارت الأمور على هذا النحو، لكن قرار رحيلي كان عن قناعة وأنا من طلب فسخ العقد مع الرئيس حناشي، الذي أصر عليّ بشدة من أجل البقاء، لكن بعد ما جرى قررت المغادرة نهائيا. ما تعليقك بخصوص انقلاب اللاعبين ضدك، بعد ما حدث عقب مباراة «الموب» وتهديد الإدارة بفسخ عقدي زياية وبولعويدات؟ أريد أن أوضح هذه النقطة جيدا، يوجد بعض اللاعبين في شبيبة القبائل مستواهم ضعيف، ومع مرور الوقت سينكشفون على حقيقتهم، بعد خوفهم على مصالحهم الشخصية عملوا جاهدين لتنحية المدرب. كيف ذلك؟ لم أظلم أي لاعب في الفريق، ومنحت الفرصة للجميع لكن هناك ثلاثة لاعبين هم من كانوا سببا في رحيلي، واحد منهم هو السبب الرئيسي، لا أريد الإفصاح عن اسمه في الوقت الحالي، لكنه منافق ومعروف، سبق له وأن كان وراء رحيل بلكالام، ونفس الشيء بالنسبة لبلعمري ومعيزة في السابق، كما كان سببا في رحيل المدرب بيجوتا الموسم الفارط، هذا اللاعب الخلاط يدعي التحدث نيابة عن اللاعبين لكنه سبب الفتنة، كل من مروا على الشبيبة غادروا وبقي إلا هو، ومنذ قدومه والفريق يصارع كل موسم من أجل البقاء وتفادي السقوط. لكن البعض تحدث عن شتمك اللاعبين خلال التدريبات، هل هذا صحيح؟ هذا غير صحيح، فتربيتي وأخلاقي لا يسمحان لي بالقيام بمثل هذه التصرفات، لم أشتم لاعب في حياتي وأول نقطة أتحدث عنها مع اللاعبين هي الاحترام، ومن يملك دليلا ويقول عكس ذلك فليقدمه، لماذا لم يسبق أن اتهمني لاعب من قبل بشتمه؟ لماذا في الشبيبة وأنا الذي أشرفت على العديد من الفرق في السابق، وكيف لي أن أقوم بهذا التصرف في حضور الرئيس حناشي والمناجير إبراهيم زافور اللذين يتواجدان معنا دائما في التدريبات، هذا الاتهام وجهه لي ذلك اللاعب الخلاط الذي أراد استغلال اللاعبين وحرّضهم ضدي لخدمة مصالحه والاختباء وراء مستواه الضعيف.
