@إلى صوفيا/ تيزي وزو: التضحية تتطلب منك الصبر، والصبر يتطلب شدة الايمان واليقين بأنه بعد العسر يسرا، فإذا اقتنعت بهذه المتلازمة، استطعت وبفضل الله الخروج من هذه الشّدة والأزمة، استعيني على ذلك بالتقرب من الله بالدعاء وسائر العبادات والطاعات، واسألي الله أن يرد لك زوجك ردا جميلا، وأن يؤلف بين قلوبكم إنه ولي ذلك والقادر عليه. @ إلى ناصر/ غرداية: ليس من الشهامة أبدا أن يترك هذا الرجل أهله وعشيرته، ويخرج عن عاداته وتقاليده والأعراف التي نشأ علبها، وأن يتنكر لكل تلك المعاني السامية، ليلفي خلفه بالعهد الذي قطعه على نفسه، من أجل امرأة لا ترتقي أبدا إلى مستوى التضحية، لأنها عنيدة ومتمردة والأكثر من ذلك متمسكة بالإثم، فالواجب عليك أن تساعد صديقك وأن تشد على يده وتعينه على بلوغ بر الأمان، فهذا الدور المنوط بك، أو ليس الصديق لوقت الضيق، أسأل العلي القدير أن يعينك ويوفقك إلى ما فيه صلاح دينك ودنياك. @إلى شامّة/ البليدة: سيدتي الفاضلة، ما أقدمت عليه لا يصدر إلا عن امرأة متشبعة بالقناعة، راضية مؤمنة تخشى الله، فما انفقته ابتغاء وجه كريم، سوف يعوضه لك الله أضعافا مضاعفة، وتأكدي أنه ما نقص مال من صدقة، أسأل الله أن يرزقك العفو والعافية في الدنيا والآخرة وأن يجعلك دائما ودوما كالغيث أينما وقع نفع. @إلى سليم/ المدية: أسعدني كثيرا هذا الخبر، لقد وفقك العلي القدير مع من أردتها زوجة وتمنيتها لسنوات طوال ولم تفقد الأمل، لقد استجاب لدعائك لأنك لم تتعجل وكنت على أتم اليقين بأنك بين يدي كريم رحيم، قال وقوله الحق «ادعوني استجيب لكم». لا تنس أن تخبرني بموعد العرس كي أرسل لك تهنئة عبر هذه الصفة مع تمنياتي لك ولعروسك بحياة سعيدة مليئة بالمسرات والطاعة والعبادات.. أمين يا رب العالمين. @ ردت نور