المرضى يتنقلون 550 كلم لأخذ موعد يفوق 6 أشهر قالت، زبيدة كسال، الأمينة العامة لجمعية إشعاع الأمل لمساعدة مرضى السرطان، إن عدد المصابين بمرض السرطان يقدر بألف و1353 مريض، مشيرة إلى أن المرضى يتكبدون يوميا عناء التنقل إلى المراكز المجاورة من تشخيص المرض، والتي تبعد بحوالي 5002 كيلومتر عن مقر سكنهم، بسبب انعدام مراكز خاصة لمعالجة المرضى بالولاية، مؤكدة أن هناك العشرات من المرضى يموتون قبل موعد فحصهم الذي تصل مدته إلى 6 أشهر . وأوضحت زبيدة كسال في تصريح ل«النهار»، أن الجمعية هي الهيئة الوحيدة في ولاية الجلفة التي تقوم برعاية مرضى السرطان وتتكفل بهم مباشرة إلى حد الآن، في ظل غياب وزارة الصحة والقائمين على القطاع بالولاية، مشيرة إلى أنه بالمستشفى لا يوجد أي طبيب خاص يشخص مرض السرطان أو مركز يعالج المصابين بهذا المرض، حيث يتنقل المرضى إلى ولايات مجاورة كولاية ورڤلة التي تبعد بمسافة 550 كلم أو البليدة التي تبعد 250 كلم. وقالت ذات المتحدثة بأن عدد مرضى السرطان بالولاية التي تتكفل بهم الجمعية يفوق ألف و353 مريض، مؤكدة أن العدد يرتفع في استمرار، حيث أصبحت الجمعية تستقبل يوميا مريضين إلى 3 مرضى، مضيفة أن ولاية الجلفة تتصدر الولايات في عدد المصابين، مؤكدة أن هذا العدد من المرضى يتنقل إلى الولايات المجاورة بعد تحديد موعد فحصه الذي يدوم من ستة أشهر إلى سنة في بعض الحالات الصعبة. وأشارت كسال إلى أن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات برمجت مشروع إنجاز مركز خاص للكشف عن مرض السرطان، لكن المشروع توقف بسبب سياسة التقشف التي باشرتها الحكومة، مضيفة أن الجمعية لم تستطع تحمل كل هذا العدد نظرا إلى ارتفاعه يوميا، مشيرة إلى أن هناك العشرات من المرضى يموتون قبل أن يصل موعد فحصهم.
من جهته قال، عيدا طيب، ممثل عن مدير المستشفى لولاية الجلفة، في تصريح ل«النهار» أن المستشفى لا يملك قسما خاصا لمرضى السرطان، مؤكدا أن المستشفى يستقبل يوميا عددا كبير من المرضى بالسرطان لكن من دون أن يقدم لهم العلاج، نظرا لانعدام الإمكانيات اللازمة، رغم وجود طبيب واحد فقط يقوم بتوجيه المرضى.