أطاحت مصالح الشرطة القضائية بأمن المقاطعة الإدارية بحسين داي، بعصابة مختصة في السطو على الشاحنات، يمتد نشاطها من العاصمة إلى ولايتي وهرانوالشلف، وتمكنت في ظرف قياسي لا يتعدّى الأسبوع من استرجاع شاحنتين. باشر المحققون تحريات موسعة عقب تلقيهم شكوى من شخص تعرض لسرقة شاحنته، بعدما منحها لشخص آخر يعمل كسائق انتقل بها في مهمة إلى حاسي بحبح، ولكنه اختفى عن الأنظار كانت مهمة المحققين صعبة في تحديد هوية المتهم الرئيسي الذي كان ينتقل برخصة سياقة وبطاقة تعريف مزورة، ولكن حنكة رجال الشرطة مكنتهم من تحديد هويته الحقيقية ومكان اختفاءه، ليتم تمديد اختصاص التحقيق إلى ولاية وهران، أين كان يختفي المتهم، ويتعلق الأمر بشخص في العقد السادس من العمر، اتخذ من كوخ معزول مخبأ له، أين ترصد رجال الشرطة للمعني ليتم توقيفه وإحالته على التحقيق، واعترف ببيع الشاحنة المسروقة لشخص يعمل ضابطا بمصالح الحماية المدنية. المعلومة عجلت بتحديد هوية المتهم الثاني وتوقيفه بولاية وهران واتضح أنه عون بمصالح الحماية المدنية وينتحل صفة ضابط، وعثر بحوزة الأخير ما يقارب 40 نسخة من بطاقات هوية ورخص سياقة، وتبين من التحقيق أن المتهم الثاني متورط في قضايا مماثلة، وبخصوص مصير الشاحنة المسروقة اعترف عون الحماية المدنية أنه باعها لشخص أخر تم توقيفه بولاية الشلف مع حجز مركبتين مسروقتين، وبعد استكمال الإجراءات القانونية تم تحرير ملف قضائي أحيل بموجبه المتهمون أمام نيابة محكمة حسين داي ليودعوا الحبس المؤقت في انتظار استكمال التحقيقات .