باتت رقعة الاحتجاجات، تتوسع باستمرار بولاية بجاية لتمتد لتمس العديد من القرى والمناطق النائية التي خرجت عن صمتها، للتعبير عن سخطها وغضبها بسبب تدهور الإطار المعيشي لسكانها. يجمع غالبية سكان المناطق التي سجلت بها هذه الحركات الاحتجاجية على غياب سياسة وبرامج تنموية فعالة على أرض الواقع، حيث تعاني أغلب القرى بالولاية من نقائص مرتبطة مباشرة بالإطار المعيشي للسكان، والتي لا يمكن الاستغناء عنها. وفي ظل غياب تكفل حققي بها من طرف الجهات المعنية والمسؤولين المحلين، يلجأ المواطنون إلى التعبير عن غضبهم تجاه سياسة التنمية الفاشلة، من خلال غلق للطرقات الوطنية والإدارات العمومية والبلديات. وفي هذدا السياق أقدم صبيحة أمس سكان قرية أيت يحي التابعة لبلدية أدكار، 50 كم غرب عاصمة الولاية على غلق مقر البلدية بالسلاسل الحديدية للمطالبة بحل بعض المشاكل التي تعاني منها القرية على غرار فتح بعض المسالك الفلاحية، إنجاز شبكة الصرف الصحي، الإسراع في انطلاق أشغال حصة 50 سكنا اجتماعيا التي استفادت منها البلدية ومشروع إنجاز المستشفى بسعة 60 سرير. من جهته أبدى رئيس البلدية السيد بلعيد سمير استعداده للتحاور مع المحتجين، مشيرا أن أغلب مطالب سكان هذه القرية أخذت في الحسبان سابقا، إلا أن أغلب المشاريع التنموية المسجلة لفائدة هذه القرية اصطدمت بمعارضة بعض الخواص.