تعكف جمعية النداء المغاربي للتعاون الثقافي والحوار المتوسطي لولاية قالمة هذه الأيام --في إطار تنفيذ برنامجها السنوي الخاص بالنشاط الثقافي والفكري -على وضع اللمسات الأخيرة والتحضيرات النهائية لندوتها الثانية حول "الأدب المغاربي، جدل الهوية وتجليات الإبداع". وحسب رئيس الجمعية فوزي حساينية إطار في مديرية الثقافة، فإن وثيقة البرنامج لهذه الندوة في طبعتها الثانية ستتناول بالنقاش والتحليل الأبعاد الهوياتية للأدب المغاربي بالنظر إلى الآداب في المشرق العربي وآداب الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط كمحور أول، مضيفا أن المحور الثاني سيتركز حول دراسة الجذور التاريخية للأدب المغاربي ومنطلقاته وتطور موضوعاته حسب العصور، مشيرا أيضا إلى أن المحور الثالث سيناقش المسألة اللغوية في المنطقة المغاربية وعلاقتها وتأثيراتها على مختلف جوانب الأدب المغاربي، متسائلا، هل يتعلق الأمر في الأصل بتفاعل واع وانفتاح خلاق، أم يتعلق الأمر في جوهره بضياع حضاري وتمزقات وجدانية لم تجد ذاتها بعد...؟ أما المحور الرابع من هذه الندوة فقد تم تخصيصه لدراسة ومعرفة مدى حضور فكرة الوحدة المغاربية في مختلف الأنماط الأدبية المغاربية مثل: الرواية، الشعر، المسرح، فنون الأدب الشعبي بمختلف أنماطه. للإشارة فإن الدعوة حسب رئيس الجمعية ستوجه لعدد معتبر من الأدباء والمؤرخين والمثقفين والمهتمين بالأدب المغاربي وقضايا الوحدة المغاربية بصورة عامة من داخل وخارج الوطن وخاصة من جامعات ومراكز البحث في مختلف الدول المغاربية، على أن ينظم على هامش هذا الندوة معرض خاص بمختلف المظاهر الحضارية والأثرية والطبيعية في المنطقة المغاربية بغرض إبراز شتى مظاهر التفاعل الحضاري في المنطقة المغاربية. توفيق.ق