رهن بشير مصيطفى كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والإحصائيات تنمية الجنوب الجزائري انطلاقا من غرداية بإتباع التخطيط الإقليمي واليقظة الإستراتيجية التي ترفق بتفعيل صندوق الجنوب المجمّد منذ 17سنة. أفاد المتحدث في محاضرة ألقاها أول أمس بدائرة متليلي الشعانبة بغرداية، أن تنمية الجنوب تتوقف على إطلاق قاعدة بيانات تتضمن الفرص المتاحة لتنميته والعوائق التي تواجه ذلك، بالاعتماد على التخطيط واليقظة التي تمكن من استشراف المتغيرات اللاحقة على مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية بالجنوب، مع الاستعانة بصندوق الجنوب الذي أسس سنة 1998، وتم تجميده دون أن يستغل لصالح المنطقة وسكانها. وأضاف مصيطفى، أن نظام المعلومات ودراسة التأثيرات على العقار، البيئة والصحة كفيل بحسم موضوع استغلال الغاز الصخري، الذي تسبب في فوضى تأزيم فوضى الجنوب، مع إلزامية دراسة التأثيرات الاقتصادية التي يمكن أن يحدثها ذلك على الاقتصاد الوطني، مع قوله بضرورة إرفاق عملية الاستكشاف التي شرعت فيها الحكومة بعملية أخرى لدراسة تبعات استغلاله التي يجب أن لا تهمش موقف السكان، حتى لا تؤثر على التماسك الاجتماعي والاستقرار بالمنطقة. كما دعا في حديثه عن الحراك الذي يعرفه الجنوب، إلى إتباع حوار"ذكي مبني على المعلومات بشان المستقبل"، خاصة في التعامل مع ملف التشغيل الذي يعدّ قنبلة موقوتة، تضاف إلى ما ينتظر سكان الجنوب من تحديات بداية من 2030 لتجاوز المشكلات العالقة . وعرج الوزير الأسبق إلى الثروات التي يزخر بها الجنوب الجزائري خارج قطاع المحروقات، ويمكن استغلاله لرفع معدل نمو الاقتصاد على غرار الموارد البشرية المهمّشة، الفلاحية، الصناعية وكذا المائية ، التي تمكنها من التحول إلى قوة اقتصادية مؤثرة مغاربيا وإفريقيا.
