يعاني سكان بلدية الخبوزية، التابعة لدائرة بير غبالو الواقعة على بعد 40 كلم جنوب ولاية البويرة من العزلة والتهميش ومن كل مظاهر التخلف التي تلاحقهم منذ سنوات الاستقلال، دون أن تلقى أدنى التفاتة جادة من المسؤلين والمنتخبين المحليين الذين تعاقبوا على البلدية. حنفيات جافة على مدار السنة. يعاني سكان البلدية البالغ عددهم أكثر من 6000 نسمة من الجفاف على مدار السنة، حيث يضطر السكان البحث عن المياه الصالحة للشرب وذلك بقطع مسافات طويلة تمتد لعدة كيلومترات من أجل الحصول على بعض لترات من الماء لا تكفي حتى لبضع ساعات لاستعمالها في الشرب، أما عن برنامج السلطات المحلية لتوزيع المياه، فيستفيد منه السكان إلا مرة واحدة في الأسبوع بكميات قليلة جدا وضئيلة لا تسد حاجيات السكان، على الرغم من تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب واستفادة البلدية من خدمات سد كدية أسردون الذي يعبر دائرة بيرغبالو في اتجاه ولاية المسيلة. السكان ينتفضون ضد الطرق المهترئة يزداد وضع الطرقات ترديا يوما بعد يوم، وكأن البلدية ليس بها مسؤولون يهتمون بحالة التهيئة العمرانية وعلى رأسها حال طرقات البلدية الكارثية، خاصة في القرى التابعة لها، حيث تحوّل معظمها إلى حفر شاسعة تمتلئ بمياه الأمطار في فصل الشتاء حتى يُتَخَيَلُ لك أنك في مستنقع للمياه، جراء الكمية الهائلة من الأمطار التي تغمر الطرقات. أما في فصل الصيف فتتطاير أكوام الغبار بكثافة إلى حد عدم وضوح الرؤية، على حد وصف بعض المواطنين الذين التقينا بهم في البلدية.. وضعية عجزت فيها السلطات المحلية حتى على ترميم وترقيع البعض منها، بما فيها تلك الواقعة بمركز البلدية. الغاز والكهرباء. . . في خبر كان رغم قيام السلطات المحلية بتوسيع تموين شبكة الغاز الطبيعي التي شملت بعض القرى، تبقى معاناة مواطنو هذه البلدية الفقيرة والنائية بعيدة كل البعد عن خدمات سونلغاز، حيث يضطر السكان التنقل إلى غاية مركز دائرة سور الغزلان، حيث يوجد مكتب واحد لشركة سونلغاز يستخدم أزيد من 70 ألف مواطن للتكفل بانشغالاتهم وتسديد الفواتير، أما عن خدمات الكهرباء فحدث ولا حرج، خاصة في المد اشر والقرى التابعة لها والتي تفتقر للإنارة العمومية والريفية، وهو المشكل الذي أرّق الفلاحين ومربي الأبقار والدواجن الذين يعتمدون على الكهرباء في نشاطهم، هذا دون الحديث عن الانقطاعات المتكررة التي يشهدها سكان البلدية كل فصل صيف، التي كبّدتهم خسائر فادحة، لا سيما في التجهيزات الكهرومنزلية الواسعة الاستعمال. المركز الصحي . . . هيكل بلا روح والقطاع بصفة عامة يستغيث تبقى الخدمات الصحية بالمركز الصحي الوحيد بالبلدية لا يرقى إلى أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter