قرّر اتحاد عمال التربية والتكوين"أسانتيو" العودة إلى الاحتجاجات الموسعة مع بداية الدخول المدرسي، على اعتبار أنهم غير معنيين باتفاق وزارة التربية الوطنية مع باقي النقابات لضمان دخول هادئ تبعا لوعودها بتجسيد مطالبهم. قال عبد الكريم بوجناح رئيس النقابة في تصريح ل"السلام"، أن القرارات التي خرجت بها اللقاءات الثنائية المنعقدة بين وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط و نقابات القطاع بتاريخ 25 أوت المنصرم "لا تعني اسانتيو لأنها رفضت المشاركة في هذه اللقاءات الشكلية التي تفتقد إلى الهدف والجدية دون أن تخرج عن إطار الوعود، حيث ستضاف إلى أرشيف الاجتماع من اجل الاجتماع دون وجود إرادة لتجسيد المطالب المرفوعة". وأضاف بوجناح، أن اللقاءات الثنائية التي جمعت المسؤولة الأولى عن القطاع التربوي بالشركاء الاجتماعيين لم تخرج عن دائرة لقاءات التهدئة والوعود، الوضع الذي قررت بناء عليه النقابة مقاطعة الاجتماعات ما جعلها غير معنية بقرار الإجماع الذي أعلنت عنه الوصاية والقاضي بضمان دخول مدرسي هادئ دون إضرابات مع منحها مهلة إضافية إلى غاية 15اكتوبر القادم. وعقّب المتحدث ل"السلام"، أن النقابة قررت تبعا للمعطيات التي فرضتها وزارة التربية أن تنظم إضرابات وحركات احتجاجية موسعة، عقب موافقة المكتب الوطني والمجلس الوطني على ذلك. وعن الملفات التي سيستأنف بناء عليها الاتحاد تحركاته الميدانية، حصرها بوجناح في ملف المساعدين التربويين، الآيلين للزوال وكذا ملف الخدمات الاجتماعية، على اعتبار أن النقابة طالبت بفصل تسيير أموال عمال القطاع عن تسيير الأساتذة والحاقة بديوان كفء قادر على ضمان حسن تسيير الأموال، إلاّ أن بن غبريط رفضت ذلك ومنحت الأساتذة حرية التسيير "وفتحت لهم المجال للتلاعب مجدّدا بالأموال الضخمة للعمال، رغم عدم امتلاك المسيرين القدرة والمؤهلات اللازمة ".
