شكّكت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب"، في إمكانية تصحيح جميع أوراق مسابقة توظيف الأساتذة الأخيرة، متسائلة عن من سيصحّحها، وإن كانت المدة المخصصة لذلك كافية، خاصة مع تزامن الامتحان الكتابي للأساتذة مع امتحان التعليم عن بُعد وانطلاق الامتحانات التجريبية بالأطوار التعليمية الثلاثة. أوضح نبيل فرقنيس، المكلف بالإعلام في "سناباب"، أمس، أن النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية تتساءل حول إن كانت حقيقة ستصحح أوراق الامتحان الكتابي لمسابقة توظيف الأساتذة المنظم بتاريخ 30 أفريل المنصرم، وكيف ستصحَّح ومن سيصحّحها، مشيرا أن تزامن موعد التصحيح مع الامتحانات التجريبية، وكذا امتحانات التعليم عن بُعد سيضع الأساتذة من حراس ومصحّحين في وضعية جد حرجة، نظرا للضغوط التي ستفرض عليهم، بسبب كثرة الأعمال والمهام والتي ستكون متبوعة بانطلاق الامتحانات الرسمية المدرسية. كما تساءلت النقابة ذاتها، إن كانت المدة المخصصة للتصحيح والمحددة سابقا إلى غاية يوم 12 ماي كافية، مع العلم أن عدد المترشحين فاق المليون مثلما ذكرته الوزارة، مشيرا إلى أنه تمّ تسخير أعدادا كبيرة من الأساتذة لامتحان التعليم عن بُعد، تزامنا والفترة المخصصة للتصحيح مع انطلاق اختبارات الفصل الثالث. في السياق ذاته تساءلت "السناباب" أيضا عن إمكانية السماح للنقابات بحضور العملية كاملة من التصحيح إلى الحجز ثم المداولات، أم أن هناك حسابات أخرى وتكرار ما سمي بعدالة الظلام.. كما أكد فرقنيس، أن ملف المتعاقدين وحتى الامتحان لم يُطوَ بعد، لأن المداولات لم تنته بعد. هذا وانطلقت أول أمس عملية تصحيح وثائق مليون مُترشح المشاركين في مسابقة التوظيف الأساتذة التي نظمت السبت الماضي، والتي ستستمر لمدة أسبوع كامل، وسيتم إخضاع الأوراق لتصحيح واحد فقط، ليتم الإعلان عن النتائج النهائية للاختبار الكتابي بتاريخ ال12 ماي الجاري، ليتم بعدها إجراء المقابلة الشفهية يومي 8 و9 جوان المقبل، على أن يتم الإعلان النهائي لنتائج المسابقة يوم ال30 جوان القادم.