أكدت أمس نورية بن غبريط ، وزيرة التربية الوطنية، أن تضخيم مسألة الغش يراد من ورائها التشكيك في مصداقية الإمتحانات، مؤكدة توفر الوسائل التكنولوجية من أجل كشف الغشاشين سواء المرسل او الذي يساعده، وأشارت الوزيرة إلى أنه من بين التوجيهات التي تهدف لمنع هذه الظاهرة التي رافقت تكنولوجيات الجيل الثالث، منع إدخال الهاتف النقال الى الاقسام سواء تعلق الأمر بالتلاميذ أو المؤطرين. أوضحت بن غبريط، ان كافة الاستعدادات لامتحانات نهاية السنة قد استكملت بمشاركة القطاعات المعنية لاسيما مصالح الامن و الحماية المدنية فيما جندت وزارة التربية نحو 500 الف مستخدم لتأطير الامتحانات النهائية الثلاثة فضلا عن الجوانب المادية اللازمة،مؤكدة في تصريحات صحفية لها أمس على أثير الإذاعة الوطنية، أن السلطات العمومية تبذل جهودا جبارة لجعل هذه الامتحانات ذات مصداقية بحيث ان الميزانية السنوية للديوان الوطني للامتحانات و المسابقات تصل الى 526 مليار سنتيم و هو ما تعادل انجاز 106 مدرسة ابتدائية يضاف اليها كل التكاليف المتعلقة بالجانب اللوجيستي خلال فترة الامتحانات و كذلك ما يتم انفاقه من طرف السلطات المحلية. كما صرحت الوزيرة بأن التعليمات الخاصة بجعل اسئلة امتحانات نهاية السنة في المتناول تعود الى عدة سنوات مضت و يعتمد في وضعها على الدروس التي قدمت للتلاميذ و تكون في مستوى متوسط الاقسام، على غرار أنه و عند وضع الاسئلة يجب الأخذ في الحسبان استلقلالية الاسئلة بحيث ان التلميذ في حال لا يستطيع الاجابة على السؤال الاول يمكنه الاستدراك بالإجابة على السؤال الذي يليه، و هو فحوى البروتوكول المعتمد و الذي تم على اساسه تكوين المفتشين و الاساتذة الذين يرسلون على مدار السنة الاسئلة التي يقترحونها الى الديوان الوطني للامتحانات الذي يحوز حاليا على بنك للاسئلة-تقول الوزيرة-. و فيما يتعلق بالإعلان عن النتائج ، قالت بن غبريط أن ذلك سيكون نهاية جوان او بداية جويلية كأبعد تقدير. للإشارة شهد اليوم الثاني من امتحانات شهادة التعليم المتوسط (أمس)، حالات غش واسعة، حيث تم تداول موضوع الرياضيات خلال اجراء الإمتحان،كما تم أيضا رصد بعض الممارسات أول أمس من قبل بعض الأساتذة الحراس، حيث نشر هؤلاء صورا لقاعات التدريس مع الأسئلة مرفقين بتعليق على "الفايسبوك" مفاده "هل نترك التلاميذ يغشون في الامتحان .. ؟ "، يحدث هذا بالرغم من المراقبة الشديدة التي فرضتها وزارة التربية الوطنية، على مراكز إجراء إمتحانات "البيام".