يحل الوزير الأول، عبد الملك سلال، غدا الأحد، بولاية تيزي وزو في إطار زيارة تفقدية للمشاريع التنموية التي تعرف على قلتها تأخرا كبيرا في وتيرة الأشغال. تعتبر زيارة سلال الأولى إلى تيزي وزو بعد ثلاث سنوات عن آخر زيارة له،هامة جدا بحكم أن مواطني الولاية يعلقون آمالا كبيرة عليها لتحريك عجلة التنمية التي تدور ببطء شديد، ما جعل تيزي تحتل ذيل الترتيب في قائمة الولايات على جميع الأصعدة، الأمر الذي زاد من متاعب المواطنين وكرس في نفوسهم الشعور بالإقصاء من المشاريع التنموية مقارنة بالولايات الأخرى بمختلف أرجاء الوطن. للإشارة فقد حظيت ولاية تيزي وزو في السنوات الأخيرة ببعض المشاريع التنموية، على غرار مشروع عصرنة وكهربة السكة الحديدية، بناء مستشفى مكافحة السرطان بذراع بن خدة، بناء ملعب يتسع ل 50 ألف مقعد، إنجاز "تيليفريك" لربط محطة المسافرين بقرية الرجاونة التي يوجد بها مستشفى "بالوة"، إلى جانب تدعيم جامعة مولود معمري بتوسيع طاقتها في المقاعد الدراسية وغرف لإيواء الطلبة، كلها مشاريع تعرف تأخرا كبيرا، ما حرم المواطنين من الاستفادة من هذه الهياكل بالرغم من أهميتها في حياتهم اليومية، كما هو الحال بالنسبة لمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 12 في جزئه الرابط بين تيزي وزو وعزازقة. هذا ومن المرتقب أن يزيل الوزير الأول الغموض عن عديد المشاريع التي أعلن عنها خلال زيارته للمنطقة منتصف شهر جويلية من سنة 2013 ولم ترى النور لحد الساعة، وفي مقدمتها مشروع بناء مركز استشفائي جامعي يتسع ل 500 سرير ومستشفى للكلى ببوخالفة، وكذا ربط عين الحمام بذراع الميزان بطريق سريع لفك العزلة عن المنطقتين، فضلا عن مشاريع أخرى منها تحويل شارع عبان رمضان للراجلين من خلال ربط النفقين الموجودين حاليا.