هاجم عمارة بن يونس، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، مجددا المعارضة وإتهمها بمحاولة خلق الفوضى في البلاد من خلال سعيها لتسييس المطالب الاجتماعية، نافيا مطالبة كل الاحتجاجات التي تعرفها في مختلف القطاعات برحيل الرئيس "مثلما تسوق له المعارضة". دعا بن يونس، أمس في تجمع شعبي له بقاعة الموقار بالجزائر العاصمة، إلى ترك العدالة تقوم بمهامها في القضايا المطروحة عليها، مؤكدا أن حزبه لن يتدخل في عملها سواء في قضية الطريق السيار، أو في سوناطراك، أو في تسريبات بنما، أو حتّى فيما بات يعرف ب "قضية مجمع الخبر"، وأردف قائلا "النقاش السياسي صار في الحضيض جراء التراشق بين الأحزاب والسياسيين". بالمناسبة أشار رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، إلى التحديات الأمنية التي تواجه الجزائر، وخطورة التنظيمات الإرهابية المنتشرة في دول الجوار، مؤكدا أن الجزائر حالة استثنائية في ما يخص ثورات الربيع العربي، والديمقراطية هي الحصانة الوحيدة لها منه. كما تطرق المتحدث إلى الوضع الاقتصادي في البلاد، وقال "إنه لا يبعث على الارتياح"، وأن حزبه لا يزال ينتظر النظام الاقتصادي الذي أعلنت الحكومة عن تبنيه شهر أفريل الفارط، والمقرر أن يكشف عنه الوزير الأول عبد المالك سلال في القريب العاجل، كما أوضح أن انخفاض أسعار البترول أدى إلى فقدان الجزائر أكثر من 70 بالمائة من مواردها المالية من العملة الصعبة، وأن انعكاسات السياسة الاجتماعية للدولة جراء النظام الاقتصادي زاد من حدة المشكل، مؤكدا أن حل الأزمة هو حل اقتصادي بامتياز. ومن جهة أخرى، إتهم عمارة بن يونس المقللين من شأن النجاحات التي حققتها اللغة الأمازيغية، بأنهم ممتعضون فقط من فقدانهم لسجل تجاري يساومون به سياسيا، ملمحا بشكل خاص إلى الحركة الإنفصالية التي يقودها فرحات مهني "الماك"، كما ذكر بأن مطلب الحركة الأمازيغية في أفريل 1980 لم يتعد تعليمها في المدارس، ليتحقق هذا المطلب متبوعا بإنجازات أخرى فيه بتحول الأمازيغية إلى لغة وطنية، ثم لغة وطنية رسمية في الدستور الأخير لسنة 2015، مشيدا بحكمة رئيس الجمهورية وشجاعته في تجسيد ذلك.