كشف عبد السلام شلغوم، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحرى، عن إنخفاض الإنتاج الوطني من الحبوب برسم حملة الحصاد 2015-2016 إلى حوالي 33 مليون قنطار مقابل 40 مليون قطار سجلت السنة الفارطة أي بفارق 7 مليون قنطار . وأرجع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أمس خلال إجتماع تقيمي للبرنامج الخاص بعيد الأضحي، انخفاض انتاج الحبوب والمتمثل في القمح بنوعيه والشعير إلى عدد من العوامل أهمها الجفاف وتذبذب تساقط الأمطار الذي ميز سنة 2016 بعض المناطق المعروفة بزراعة الحبوب لا سيما تيارت، سيدي بلعباس، وكذا ولاياتي تبسة وعين تموشنت. كما أوضح الوزير أن ولاية تيارت التي تعد من أهم الولايات المنتجة للحبوب تضررت كثيرا من ظاهرة الجليد، مشيرا إلى أن هذه العوامل المناخية أدت إلى تراجع انتاج الحبوب بغرب البلاد ب 40 بالمائة. ويذكر أن الإنتاج الوطني للحبوب سجل خلال موسم الحصاد الفارط، إرتفاعا طفيفا ، حيث قدر الإنتاج ب 40 مليون قنطار مقابل 35 مليون قنطار في الموسم السابق بإرتفاع 3.14 بالمائة، وفقا لمعطيات الديوان الوطني المهني المشترك للحبوب، الأمر الذي عزز من طموحات الحكومة من أجل السعي لتقليص واردتها عن طريق الدعوة على مضاعفة الجهود من أجل رفع الإنتاج بعدما إستوردت العام الماضي 9.25 مليون طن. وتطمح الجزائر من خلال البرنامج الخماسي 2015 -2019 إلى تقليص وارداتها من الحبوب عامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مادة القمح الصلب نظرا للقدرات المتوفرة محليا، وتأمين إحتياجات البلاد من القمح والتي تقدر ب 80 مليون قنطار في السنة. وللإشارة صرح عبد السلام شلغوم وزير الفلاحة ، سابقا خلال ندوة صحفية عقدها بولاية بويرة، أن الدولة اتخذت جميع الإجراءات لتلبية احتياجات البلاد بالنسبة للقمح في حالة انخفاض الإنتاج الوطني، وذلك عن طريق إستيراد الكميات الكافية ، كما أكد أن اللجوء إلى تطبيق سقي الحبوب يفرض نفسه كإحدى الخيارات الأكثر ملائمة لتامين الإنتاج.