ندوة وطنية بولاية بسكرة منتصف فيفري المقبل لضبط بروتوكول عملي لفائدة المفتشين فندت نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، تصريحات أبو عبد الله غلام الله، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، القائلة بأن المدرسة الجزائرية "منكوبة" منذ التسعينات، مؤكدة أن الأخيرة عرفت منذ تلك الحقبة قفزة نوعية في جميع مستوياتها. وقالت الوزيرة على هامش جلسة في مجلس الأمة أول أمس، إن تصريحات غلام الله "المسيئة" للمدرسة الجزائرية "غير صحيحة" رافضة الخوض في أية تفصيل في الموضوع. وكان عبد الله غلام الله، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، قد تحدث في ندوة بجريدة الشعب، عن واقع المدرسة الجزائرية، عاد بالذاكرة إلى نهاية الثمانينيات، مؤكدا على أن الأجيال التي نالت شهادة البكالوريا في تلك الفترة هي الأكثر نجاحا، وأن الذين كانوا يقولون عن المدرسة الجزائرية إنها منكوبة كانوا يجانبون الصواب، ثم راح يقول "إن الذين جاؤوا بالرئيس الأسبق الراحل محمد بوضياف هم الذين أدخلوا في رأسه فكرة أن المدرسة الجزائرية منكوبة، وأنهم هم أنفسهم نكبوه بعد ذلك بأشهر قليلة" و أردف موضحا، "هم الذين إغتالوه". من جهة أخرى أعلنت نورية بن غبريط، عن إعداد مصالحها برنامجا خاصا لاستدراك الدروس الضائعة جراء غلق بعض المؤسسات التربوية بسبب سوء الأحوال الجوية التي تشهدها عدة ولايات. وأوضحت الوزيرة أن" نسبة التأخر متفاوتة بين المؤسسات التربوية وولايات الوطن مشيرة إلى أنه تم خلال اللقاء الذي جمعها بهيئة التفتيش. الأسبوع الماضي الاتفاق على إعداد برنامج يسمح بتركيز الاهتمام خلال الثلاثي الثاني حول مرافقة المفتشين للأساتذة لتعويض الدروس الضائعة". وأضافت أن للأستاذ حرية التصرف لاستدراك هذه الدروس من خلال سلطته التقديرية الخاصة بتنظيم الوقت وتقسيمه بالشكل الذي يضمن تعويضها كاملة. و في سياق آخر أعلنت وزيرة التربية الوطنية،عن تنظيم ندوة وطنية بولاية بسكرة منتصف فيفري المقبل لضبط بروتوكول عملي لفائدة المفتشين لتمكينهم من تكوين الأساتذة والتكفل بشكل أحسن بصعوبات التعلم لدى التلاميذ، مشيرة إلى أن قطاعها قرر فتح استشارة حول التقييم البيداغوجي بداية من نفس الشهر والتي سيكون فيها للمعلم دور مهم في إثراء النقاش حول هذه المسألة، هذا بعدما ذكرت أن نظام التقييم الحالي لا يعطي الصورة الكاملة والحقيقية لكفاءات التلميذ لكونه يعتمد على الترتيب ويستهدف كفاءة واحدة تتمثل في الحفظ والإسترجاع، بينما يفترض تقييم كل كفاءات التلميذ من إنتاج فكري وتحليل واستنتاج وتعبير شفوي-تقول الوزيرة-، التي أشارت في هذا الصدد إلى الدراسة التي قام بها فريق عمل متكون من جامعيين ومفتشين وأساتذة في 2015 من أجل إحصاء وتحليل الأخطاء المتكررة التي يرتكبها مترشحو الامتحانات الوطنية، وذلك بغرض وضع استراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية تستهدف أهم الصعوبات التي تواجه المتعلمين،وهدفها تمكين الأساتذة من التكفل بالصعوبات التي يعاني منها التلاميذ خاصة في المواد الأساسية وهي اللغة العربية والرياضيات واللغة الأجنبية، كشافة عن تحليل أكثر من 65 ألف ورقة امتحان وإحصاء ما يزيد عن 460 ألف خطأ متكرر.