حقق منتجو البطاطا ببلدية "بويرة الأحداب" بالجلفة مفاجأة حقيقية بعد المردود الجيد الذي حققوه خلال الموسم الفارط وذلك المنتظر هذا الموسم. وذكر "براهيمي نوح"، رئيس بلدية "بويرة الأحداب"، في تصريح ل"صوت الجلفة" أن فلاحو البلدية حققوا إنتاجا يناهز 400.000 قنطار من البطاطا خلال السنة الماضية مقسمة على موسمين، الشتوي والصيفي، وهو ما يعتبر انجازا كبيرا بالنظر إلى حداثة التجربة التي لا تتجاوز حدود السنتين. واعتبر "المير" أن ازدهار نشاط شعبة البطاطا في ظل أزمة الأسواق الحالية أمرا ايجابيا لبلديته الذي من شأنه فتح آفاق اقتصادية واستثمارية مهمة ما يعني المساهمة في تثبيت سكان الريف والمساهمة في التقليل من حدة البطالة واعدا بمرافقة المجلس للمنتجين والعمل على حل مشاكلهم. من جهته، ذكر أحد منتجي البطاطا أن "بويرة الأحداب" تضم قرابة 50 منتج لسيدة المائدة الجزائرية ينشط كل واحد فيهم بمعدل 10 هكتار في حين تبلغ مردودية الهكتار الواحد حوالي 400 قنطار من البطاطا من الجودة العالية التي يسوق جلها في أسواق شمال البلاد. كما عبر المنتجون عن استيائهم من عدم استفادتهم من برامج الكهرباء الفلاحية بالرغم من نشاطهم المزدهر حيث يعتمد أغلبهم على المولدات التي تلتهم كميات كبيرة من المازوت سنويا ما يزيد من تكلفة الإنتاج وبالتالي من أسعار المنتوج مطالبين الوالي بإدراجهم في البرامج الريفية للتمويل بالكهرباء. يذكر أن الأسواق الجزائرية تشهد منذ أسابيع أزمة بطاطا حيث بلغ سعر هذا المنتوج جد المطلوب من طرف الجزائريين قرابة 100 دينار/كغ بعد أن كان سعرها قبل أيام لا يتجاوز 40 دينار. واعتبر أحد منتجي "بويرة الأحداب" أن شح دعم الدولة أو بالأحرى توجيهه إلى الدخلاء بدل المنتجين الفعليين أحد أسباب هذه الأزمة ضاربا مثالا ببلديته التي لا تتوفر على الكهرباء الفلاحية رغم أن أكثر من 50 منتج للبطاطا ينشطون فيها بالإضافة إلى عشوائية المحاصيل الفلاحية على المستوى الوطني والتي لا تخضع إلى أي تخطيط مسبق.