حمّلته مسؤولية الفشل السياسي والاقتصادي ** فتحت حركة مجتمع السلم النّار على الأمين العام ل (الأفلان) عمار سعداني بسبب تصريحاته الأخيرة ضد المعارضة التي وصفها بالانتهازية حيث قالت حمس في ردّها عليه (إن الانتهازية والتزوير والقفز على الحقائق مصطلحات ثابتة في قاموسكم السياسي يا سعداني والدليل هو الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلد بسبب فوضى تسييركم وسوء إدارتكم). قال بن عجايمية بوعبد اللّه أمس في تصريح صحفي: (عندما يتحدّث الأمين العام للأفلان عن الخيانة والانتهازية فهذا دليل على تدنّي وانحدار الخطاب السياسي والذي يعكس تخبّط السلطة وأحزاب الموالاة التي تدور في فلكها وهو في الواقع دليل الفشل الاجتماعي والسياسي باعتبار أن الأفلان هو القوى الغالبة في البرلمان ومجلس الأمّة وهو من يتحمّل مسؤولية التسيير والإدارة) ليضيف: (عندما كان الشرفاء في هذا الوطن واقفين والدولة تنهار كنت أنت وأمثالك فارّين وهاربين ثمّ عدتم في زمن البحبوحة لتوزّعوا عربون الوطنية على من تشاءون). وأوضح ذات المتحدّث أن المعارضة وعلى رأسها حركة مجتمع السلم هي معارضة راشدة وحكيمة وعاقلة ووطنية بتاريخها ورجالها وبرنامجها مؤكّدا أنها ما تزال مصرّة على مطلبها في الانتقال الديمقراطي والتوافق على إخراج البلد من أزمتها وفق رؤية واعية وراشدة عنوانها الوحيد هو المصلحة العليا للبلد بعيدا عن الحساسيات السياسية والإيديولوجية والحزبية الضيّقة. وتطرّق الناطق الرسمي ل (حمس) إلى الربيع العربي الذي شهدته الدول العربية الشقيقة مرجعا سبب فشله إلى الأنظمة الدكتاتورية وأحزاب الخراب الموالية لها لأن الشعوب انتفضت وهي تحمل شعار الكرامة والحرّية والعدالة الاجتماعية لتصطدم بأنظمة تقتل وتبيد وتهجر. وكان عمار سعداني زعيم (الأفلان) قد صرّح أوّل أمس الأحد بأن (الجزائر اليوم تعدّ ضمن البلدان المستهدفة في أمنها واستقرارها) مشيرا إلى أن التدخّل الغربي المحتمل في ليبيا يستهدف الجزائر بشكل أساسي. من جانب آخر فتح سعداني النّار على المعارضة حيث قال في لقاء بالجزائر العاصمة مع طلبة حزب جبهة التحرير الوطني: (إن بلادنا محاصرة من جميع الجهات وهي البلد العربي الوحيد الذي بقي خارج خارطة الربيع العربي هناك محاولة الآن لضرب الجزائر). وتابع أمين عام (الأفلان) قائلا: (الدول العظمى لا تقبل باستقلال الشعوب لذا نحن مستهدفون فهذه الدول تقود حملة بمفهوم استعماري جديد وتريد إعادة رسم خارطة العالم العربي من جديد لكي تعود وتضعها في أسفل السافلين وتدمّر كلّ شيء تحت مسمّيات كاذبة يردّدها العملاء ويتغنّى بها الانتهازيون). وأضاف سعداني: (مازال بعض العملاء يتغنّون بأنه ربيع عربي رغم كلّ المآسي التي جلبها للشعوب العربية) وأكّد في معرض حديثه أن الغرب وبعدما انتهى من المهمّة في الشرق الأوسط اِلتفت الآن إلى المغرب العربي) وأضاف: (اللّه لا تربّحهم بجاه دم الشهداء ينتجون داعش ويدمّرون بها الدول). كما هاجم سعداني بقوّة المعارضة الجزائرية معتبرا أن (بعض الأطراف التي تسمّي نفسها معارضة تجتمع في فندق وتتحدّث عن كرسيّ الرئاسة دون أن تتكلّم عن جزائر وصحراء مهدّدة) وتابع قائلا: (نحن في الأفلان نقول إن البلد يحتاج منّا جميعا إلى أن نقف في هذا الظرف مع الجزائر) متسائلا في نفس الوقت: (ماذا استفادت ليبيا من الكراسي والتناطح حول الكرسيّ وحول من يحكم البلاد؟ وسوريا كذلك ماذا استفادت؟ وهل الكرسيّ هو الأغلى أم الوطن؟) وتابع قائلا: (النّاتو والدول العظمى هم مَن أتوا بداعش إلى ليبيا فحذار ثمّ حذار يجب أن لا نترك الجيش وحده من يساعد هذا الجيش الموجود في الصحاري). وتابع سعداني قائلا: (الشعب عنده الحقّ يكره السياسة في الجزائر المعارضة تنتهج سياسة أنا ومن بعدي الطوفان معارضة بسياسة عقيمة المعارضة كلّ 10 سنوات تهدم كلّ ما بنيناه). وتابع سعداني هجومه ضد المعارضة قائلا: (المعارضة تعتقد أن الحزب هو كاشي وفاكس المسؤول يجب ألا يقوم بتسخين الكراسي الرئيس بوتفليقة لم يأت إلى الكرسيّ بوتفليقة ترك البصمة أمّا أنتم أيتها المعارضة أصابعكم مقطوعة وليست لديكم بصمة).