قال الضحاك: ثلاثة لا يستجاب لهم فذكر منهم: رجل مقيم على امرأة زنا بها كلما قضى شهوته قال: رب اغفر لي ما أصبت من فلانة فيقول الرب تحول عنها وأغفر لك فأما ما دمت مقيما عليها فإني لا أغفر لك ورجل عنده مال قوم يرى أهله فيقول: رب أغفر لي ما آكل من مال فلان فيقول تعالى: رد إليهم مالهم وأغفر لك وأما ما لم ترد إليهم مالهم فلا أغفر لك. وقول القائل: استغفر الله معناه: أطلب مغفرته فهو كقوله: الله اغفر لي فالاستغفار التام الموجب للمغفرة: هو ما قارن عدم الإصرار كما مدح الله أهله ووعدهم المغفرة. قال الإمام الحسن البصري _رحمه الله: من لم يكن ثمرة استغفاره تصحيح توبته فهو كاذب في استغفاره وكان بعضهم يقول: استغفارنا هذا يحتاج إلى استغفار كثير وفي ذلك يقول أحدهم: استغفر الله من استغفر الله من لفظه بدرت خالفت معناها وكيف أرجو إجابات الدعاء وقد سددت بالذنب عند الله مجراها بمناسبة يوم العلم طلب مني أن أشارك بمحاضرة في الموضوع فجعلت عنوانها (هذه مكانة العلم والعلماء).