فيما جنّدت وزارة التضامن فرقا خاصة للتدخل والتكفل ** ف. زينب أكد مستشار وزيرة التضامن الوطني والعائلة وقضايا المرأة عبد العزيز لحلو أمس الاثنين أن الوزارة قد جندت فرقا خاصة للتدخل والتكفل على وجه السرعة بالمشردين وذوي الاحتياجات الخاصة في فصل الشتاء لا سيما في المدن الكبرى من اجل توفير احتياجاتهم الاساسية حيث تتوفر كل ولايات الوطن على اماكن للتكفل بهم مبرزا أن هناك 3 آلاف جمعية وطنية ومحلية تعمل معهم من أجل التكفل بحاجيات الفئات المعوزة وهو ما يبيّن الدور الكبير الذي تقوم به كثير من الجمعيات المجنّدة لمساعدة المحتاجين. وشدّد عبد العزيز لحلو لدى استضافته في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية على أهمية العمل الجبار الذي تقوم به هذه الجمعيات المتطوعة لتغطية حاجيات الفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة من وجبات ساخنة وملابس وأغطية في كل الولايات مضيفا أن هذه الجمعيات تحظى بدورات تكوينية من قبل وزارة التضامن لتحسين أدائها ودعمها المالي لضمان استمرارية النشاط. وعن العائلات والمشردين الذين يرفضون الانتقال إلى مراكز الايواء قال لحلو إن عمل الفرق المختصة يبقى عملا انسانيا ولا يمكنها ان تفرض على اي شخص دخول تلك المراكز لان الجميع حر وسيد في قراره إلا اذا تدخلت القوة العمومية واجبرته على دخول المركز. وعن المشردين بسبب المشاكل العائلية أكد لحلو ان هناك الخلايا الجوارية التي تعمل على تطبيق كل المواد القانونية التي تضمن حقوق المرأة سواء بالمساواة والانصاف لا سيما اللواتي تعرضن إلى التعنيف أو الظلم الاجتماعي بشتى انواعه وفي السياق ذاته قال إان الوزارة تمكنت من خلال فرقها الاجتماعية من اعادة ادماج 90 بالمائة من النساء والفتيات في وسطهن الاجتماعي. واردف عبد العزيز لحلو بالقول إن العنف لا يستهدف المرأة في المجتمع وقد قمنا بالتحسيس على عدة اصعدة غير ان ذلك لا يكفي وهو ما يجبرنا على ان نعود إلى التربية السليمة التي تغذي الحب والمودة بين افراد العائلة وهي المهمة التي يجب ان يشارك فيها مجتمع باكمله وليس وزارة بعينها لا سيما اذا تعلق الامر بظاهرة العنف والتربية. من جانب آخر نفى مستشار وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة ان يكون قطاع التضامن قد تأثر بترشيد النفقات على خلفية الأزمة المالية في الجزائر مشيرا إلى ان النفقات الاجتماعية المدرجة في برنامج وزارة التضامن الاجتماعي قد ارتفعت ب8 بالمائة هذه السنة في دليل آخر على حرص الدولة على طابعها الاجتماعي.