ما زال توافد السياح الجزائريين على المغرب دون ما كان عليه قبل إغلاق الحدود بين البلدين حيث يبقى تنشيط المبادلات السياحية بين البلدين رهينا بتطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. ويسعى مسؤولو السياحة في شمال المغرب خلال الفترة الأخيرة إلى جذب سياح من الجزائر عبر إجراءات لتسهيل النقل الجوي التي يبقى القرار فيها عائدا لشركات النقل الجوي الوطنية والسلطات المختصة. وحسب ما أورده موقع العربي الجديد فقد زار 15 وكيلا سياحيا من الجزائر شمال المغرب مؤخرا بدعوة من المجلس الجهوي للسياحة لمنطقة طنجةوتطوانوالحسيمة وهي الزيارة التي يراد من ورائها التعريف بالإمكانيات السياحية. وتناولت المباحثات إمكانية برمجة رحلات جوية تربط بين العاصمة الجزائريةوطنجة بشمال المملكة مع إحداث خط جوي يصل العاصمة الجزائربطنجة وفاس. ولم تغب عن المهنيين خلال مباحثاتهم أهمية النقل البحري في تنمية المبادلات السياحية حيث طرحت فكرة إقامة خط بحري بين الحسيمة ووهران غير أن الخطين الجوي أو البحري لا يعدوان أن يكونا مشروعين يفترض إقناع سلطات الوصاية على القطاعين بهما حيث يستدعي ذلك وقتا قد يطول وعرض المسؤولون المغاربة على المهنيين الجزائريين الإمكانيات السياحية التي تتوفر عليها مدن في شمال المغرب مثل تطوان وأصيلة وشفشاون والعرائش ووزان. وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد السياح الجزائريين الذين قصدوا المغرب لم يتعد عشرين ألفا في الأعوام الأخيرة.