* الشيخ أبو اسماعيل خليفة روي عن علي كرم الله وجهه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: احذروا البغي فإنه ليس من عقوبة هي أحضر من عقوبة البغي . البغي: الظلم والعدوان.فالشارع الحكيم حفظ للناس حقوقهم وصان لهم حياتهم وجاءت الشريعة برمتها للمحافظة على الضروريات الخمس: الدين والنفس والنسل والعقل والمال فمن تعدى على واحدة منها فقذ تعدّى على نفسه وظلمها وسيكون أول ضحايا هذا الظلم والتعدي فبغيُه عائد عليه إن آجلا أو عاجلا وتلك سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا. ومما يحكى في هذا الشأن للعظة والعبرة.. رُوي أن مهندسا من ممتحني سواق السيارات أُرتشي فأَعطى رخصة القيادة لشاب يعلم أنه لم يتدرب بما فيه الكفاية. وما هي إلا بضعة شهور حتى استُدعي هذا المهندس إلى المستشفى ليرى ابنه الصغير كومة مرضوضة في لفافات قد دهسته سيارة يقودها شاب أرعن. فلما تقدم إليه عرفه... أنه هو الذي سلم إليه الشهادة وأنجحه ظلما وبغيا.. وتلك آية الله: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ يونس:23 .. ويبقى الوعيد قائما بذاته ترتعد منه الفرائص وتجف له الحلوق.. ثم.. يا ويله إنه سيعود إلى ربه.. ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون .