جاء تسليم أربعة من مسلحي كتيبة الصحراء الموالية لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أنفسهم للجيش في تمنراست ليؤكد استمرار مزيف جماعات الدم في بلادنا ونجاح المقاربة الأمنية المصالحاتية في دفع كثير من المغرر بهم إلى العودة لحضن المجتمع. وارتفع عدد المسلحين الذين سلموا أنفسهم للجيش بدافع الاستفادة من مشروع المصالحة الوطنية التي أقرها الرئيس بوتفليقة وزكّاها الشعب منذ بداية شهر جويلية الجاري إلى 11 شخصًا ليبلغ عدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم للجيش منذ بداية السنة الجارية 2018 إلى 73 مسلحًا أغلبهم في مناطق جنوبي البلاد حيث تنشط تنظيمات مسلحة متعددة على تخوم الحدود وداخل مناطق شمالي مالي والنيجر. ودعت المؤسسة العسكرية المسلحين إلى صفقة تتضمن استسلامهم وإعلان توقفهم عن العمل الإرهابي مقابل استفادتهم من تدابير العفو التي يتضمنها قانون السلم والمصالحة الوطنية الصادر في سبتمبر 2005 وضمان عودتهم إلى أحضان عائلاتهم.