مهرجان مسرح الهواة بمستغانم: يوم تضامني مع الشعب الفلسطيني وشهداء العودة تم مساء السبت بولاية مستغانم تنظيم يوم تضامني مع الشعب الفلسطيني وشهداء مسيرات العودة في إطار فعاليات الطبعة ال51 للمهرجان الثقافي الوطني لمسرح الهواة. وأقيمت الاحتفالية التي جاءت تحت شعار مقام الشهيد في الحركة المسرحية الفلسطينية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية الدكتور مولاي بلحميسي بحضور السفير الفلسطيني في الجزائر لؤي عيسى والجالية الفلسطينية المقيمة بمستغانم وعدد من المثقفين والفنانين والصحفيين الجزائريين. وجدد محافظ المهرجان الوطني لمسرح الهواة محمد نواري في مداخلته موقف الجزائر الثابت والأبدي تجاه القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني الذي يقدم يوميا للعالم دروسا في التضحية وفي التمسك بحق العودة . وقال السيد نواري أن فلسطين دائما حاضرة في مهرجان المسرح بمستغانم من خلال الندوات التي خصصت للحركة المسرحية الفلسطينية أو أعمال الهواة الذين يكرمون في مختلف الطبعات ويمجدون النضال الفلسطيني . من جهته أثنى السفير الفلسطيني على دور الجزائر في مساندة فلسطين لا سيما في مجال بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية وإتاحة الفرصة للطلبة الفلسطينيين للتعلم في الجامعات الجزائرية بشكل متساوي في الحقوق والواجبات مع الطلبة الجزائريين. وأكد السيد عيسى أن للمسرح دور هام في بناء الإنسان وتحقيق الاستقلال الكامل الثقافي والاقتصادي والمساهمة في التعبير عن القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية فلسطين. وبدأت الحركة المسرحية في فلسطين -حسب السيد عيسى- في نهاية القرن التاسع عشر وتطورت بخجل في بداية القرن العشرين بسبب القيود التي فرضها الاحتلال البريطاني (1918 - 1948) . وأكد السفير الفلسطيني أن الحركة المسرحية في الداخل والشتات تأثرت بالنكبة في 1948 والنكسة في 1967 لكنها عرفت زخما مع الثورة الفلسطينية في 1965 ونشأة المسرح الوطني الفلسطيني على يد خليل طافش الذي يعتبر أب المسرح في فلسطين. كما تطرق السفير الفلسطيني إلى الأوضاع الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية خصوصا في قطاع غزةوالقدس مؤكدا أن القدس ليست للبيع وفلسطين ليست للمساومة . وتم خلال هذا اللقاء الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العودة وعرض فيلم وثائقي حول القضية الفلسطينية وتقديم مداخلات للدكتور شرقي محمد والأستاذة هني فاطمة وإلقاء أبيات شعرية.